عاملات نسيج بفاس يطالبن بتوقيف العمل وطلبة أطباء يطالبون بالكمامات والقفازات

فاس: رضا حمد الله
طالبت عاملات بشركات للنسيج بحي سيدي إبراهيم الصناعي بفاس، بتوقيف العمل انسجاما مع القرارات الرسمية لإغلاق المحلات والمقاهي والمطاعم والحمامات وكل الفضاءات التي تعرف تجمعا كبيرا، وبعضهن امتنع أمس عن الدخول للعمل في غياب شروط الصحة اللازمة.
وبثت نساء فيديو اختصرن فيه ما يخالجهم من شعور بالإهانة لعدم توقف العمل مراعاة لصحتهن المهدد خاصة أن الكثيرات منهن يعملن في ظروف مكتظة وعلى بعد مسافة قصيرة من بعضهن، ما يعرض حياتهن إلى الخطر، كما في وسائل النقل المخصصة لنقلهن إلى منازلهن.
واعتبر رد فعل مستخدمات النسيج، الأول الغاضب من استمرار عملهن بالمدينة التي خفت الحركة في شوارعها مساء أمس، استجابة إلى الدعوة الرسمية للمواطنين بملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة، وانسجاما مع الحملات التحسيسية التي باشرتها الفعاليات المدنية.
إلى ذلك تحدث الطلبة الأطباء عن إكراهات يواجهونها على خلفية التطورات المتعلقة بالوضعية الوبائية الوطنية والعالمية لفيروس كورونا المستجد، وبعد المذكرة الصادرة عن مديرية الصحة المتعلقة بوضعية طلبة السنة السابعة بكلية الطب والصيدلة، الملتحقين بمختلف المندوبيات الجهوية.
ونوه الطلبة بالإجراءات المتخذة والقرارات الحكيمة والجريمة لمؤسسات الدولة العليا، الهادفة لوقف الزحف الوبائي، مبدين استعدادهم لخدمة الوطن والصحة، لكنهم لم يستسيغوا ما أسموه "التعامل السيء الذي طال بعضهم ببعض المراكز الجهوية والإقليمية المتمثلة في مظاهر التمييز بينهم وباقي الأطر".
وطالب طلبة الطب بفاس، المديرية الجهوية ومختلف إدارات المستشفيات العمومية، بتوفير كل ما يلزم للحفاظ على سلامتهم ضمانا لاستمرارية تقديم العلاج للمواطنين والتعامل معهم بنفس المعاملة المعامل بها مع موظفي الصحي بتوفير الكمامات ووسائل التطهير والقدر الكافي من القفازات.
ودعوا إلى الالتزام بتدابير النظافة والتعقيم لقاعات الفحص كل ساعتين ومباشرة بعد وفود أي حالة محتملة، والتكلف بأي طالب اشتبه في إصابته، في الإطار المنظم لحوادث الشغل كباقي الأطر الطبية، داعين المواطنين بلزوم منازلهم إلا للضرورة القصوى وعدم القدوم للمستعجلات إلا في الحالات المستعجلة