العدل والإحسان.. واش نتوما معانا ولا مع "كورونا"؟

الكاتب : الجريدة24

21 مارس 2020 - 03:06
الخط :

هشام رماح

واش العدل والإحسان معانا ولا مع "كورونا"؟ السؤال له ما يبرره وقياديون في الجماعة التي ضربت "الطم" إزاء الجائحة التي تجتاح العالم ككل ومعه المغرب، لم يخلعوا عنهم النظارات السوداء وركنوا كعادتهم إلى الهدم بدل البناء لما فيه خير للبلاد والعباد.

جماعة العدل والإحسان، وكعادتها ظلت شاردة، ولم تضع خلافاتها مع الدولة بفعل جائحة "كورونا"، كما بادر الى ذلك العديدون في شتى مناطق العالم لأن المصلحة عامة، وقررت التحليق بعيدا عن السرب منتصرة لحساباتها السياسوية الخاصة.

الوضعية حرجة بسبب فيروس "كورونا" المستجد، وتتطلب جهود كل أطياف المجتمع المغربي بلا استثناء، لكن جماعة العدل والإحسان لها رأي آخر، فالجماعة التي حركت مياها كثيرة إبان الربيع العربي، ولم تكل ولم تمل لم يظهر لها أثر في هذا الطاريء الصحي الذي قد يعصف بالمغاربة قاطبة لو استخفوا به.

وكواحد من المريدين لم ينفك حسن بناجح عضو الأمانة العامة في الحركة الإسلاموية، ومن هم على شاكلته، عن العالم الافتراضي ولم تسمع عنهم وشيوخهم مبادرة تروم الذود عن العباد من جائحة تهدد الزرع والضرع، إذ لاذوا بـ"فايسبوك" ومواقع التواصل الاجتماعي ليتربصوا الدوائر بتعامل السلطات الأمنية مع رافضي الامتثال لحالة الطواريء الصحية المعلنة لصالح المغرب والمغاربة.

ولم يكلف قياديو العدل والإحسان أنفسهم بث دعوات ونداءات تنصح المغاربة بالتزام بيوتهم والمكوث فيها، ولكنهم ركنوا لما يجيدونه فقط وهو النقد الهدام لكل المجهودات التي تبذلها الدولة، وراحوا يحصون كل كلمة قد تند عن أمني يكد ويكابد لجعل المواطنين يلجون منازلهم، متناسين أن الله تعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، متى ثبت أن البعض لا يفرق بين المصلحة والمفسدة..

لكن قد أسمعت لو ناديت حيا.. لكن لا حياة لمن تنادي.

آخر الأخبار