طلبة فاس يخلدون ذكرى مقتل آيت الجيد

الكاتب : الجريدة24

07 مارس 2019 - 09:30
الخط :

فاس: رضا حمد الله

قال الخمار الحديوي، رفيق الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد، والشاهد الوحيد على مقتله قبل 26 سنة، إن ما سرده في شهادته في الملفات الرائجة أمام المحكمة، هو الحقيقة بعينها، طالبا من زملائه الكشف عما يخفونه من حقائق.

وسرد أمس (الأربعاء) تفاصيل ما وقع زوال 25 فبراير 1993 لما حاصره طلبة إسلاميون بموقع قريب من معمل للمشروبات الغازية بسيدي إبراهيم، في طريقهما إلى منزل يكتريانه بحي ليراك، بعدما خرجا من جلسة حوار مع عميد كلية العلوم ظهر المهراز.

وكشف أمام طلبة الجامعة في حلقية نقاش تخليدا لهذه الذكرى، حقائق هذه الجريمة التي ما زالت حية بإحياء المتابعة في حق 5 قياديين من العدالة والتنمية، 4 منهم أجلت المحكمة محاكمتهم قبل يوم من ذلك، والخامس عبد العالي حامي الدين.

وأعاد الخمار ابن قرية با محمد، الذي حضر إلى المحكمة للإدلاء بشهادته في 87 مرة، ترتيب أوراق جريمة قتل بنعيسى الذي لم يجف دمه بعد، خاصة بعدما حاصرهما طلبة إسلاميين أمام المعمل وأنزلوهما من سيارة أجرة يتذكر رقم مأذونيتها

وأشار إلى أنهما امتطيا السيارة بعد تأخر وصول حافلة النقل العمومي التي كانت ستقلهم إلى ليراك، إلا أنهما فوجئا بالطلبة الإسلاميين يحاصرونهم أمام المعمل، وينزلوهما بالقوة منها لينطلق مسلسل إيذائهما وتعنيفهما العلني.

الخمار كشف للطلبة الذين تجمعوا حوله لسماع شهادته في ذكرى مقتل بنعيسى، عما تبقى من آثار العنف الذي مورس عليه بما في ذلك جرح في عنقه أثناء محاولة ذبحه، وآخر في بطنه وفوق جبهته، إلا أن الله كتب له عمرا جديدا ونجا من الموت.

وتحاشى الخمار سرد أسماء بعض المشتبه في قتله الخمار، بداعي وجود الملف أمام انظار المحكمة التي ستبث فيه، قبل أن يرد على اتهامه بالتحامل عليهم، مشيرا للوقائع التي تشبث بها وسردها في كل مراحل التقاضي في ملفات الجريمة.

وأوضح أنه لم تكن له معرفة مسبقة بحامي الدين الذي يمثل من جديد أمام غرفة الجنايات الابتدائية بفاس في 19 مارس الجاري، إلا بعدما عاينه بسجن عين قادوس حيث أودعا بعد أيام من الحادث، مشيرا لإخباره مدير السجن الذي ذكره باسمه.

وخلد الطلبة بموقع ظهر المهراز الجامعي، الذكرى 26 لمقتل آيت الجيد، إذ خرجوا أمس في مسيرة احتجاجية جابت أرجاء الجامعة قبل أن تتوجه إلى مكان قتله بحي سيدي إبراهيم، حاملين نعشا عليه صور الشهيد، لتعود أدراجها.

آخر الأخبار