بلا حياء.. أرباب المصحات الخاصة وأطباء خواص يهرولون للاقتيات من تبرعات صندوق "كورونا"

الكاتب : انس شريد

31 مارس 2020 - 10:15
الخط :

هشام رماح

التحق أطباء القطاع الخاص بركب الطامعين في الاقتيات من صندوق مكافحة فيروس "كورونا" المستجد، وقد راسلت الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة طالبين منه تمكينهم من تسهيلات ضريبية وأخرى متعلقة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.. والمبرر؟ أن كواهلهم أثقلت بالتزامات مالية بسبب إبقائهم مصحاتهم وعياداتهم مفتوحة في وجه العموم.

ورغم أن المصحات الخاصة والأطباء الخواص لم يرحموا المواطنين في شيء متى لجؤوا إليهم للاستشفاء أو التطبيب سابقا، إلا أن فترة الحجر الصحي التي أعلنتها سلطات المغرب والتي بالكاد انقضت منها 10 أيام، كانت دافعا لهم لطلب الاستزادة ويسيلون لعابهم ويهرولون بلا تردد نحو رئيس الحكومة ليخول لهم تسهيلات يرون أنفسهم يستحقونها في هكذا ظرفية عصيبة!!!

وضدا على حس المواطنة وروح المسؤولية المفترضة في المحسوبين على الهيئة الوطنية للطبيات والأطباء والتي يُراهن عليها في بلدان أخرى لمساعدة القطاع العام، فإن أرباب المصحات الخاصة وأصحاب البدلات البيضاء في القطاع الخاص أفادوا بأنهم وجدوا أنفسهم "محاصرين بين الواجب والقانون الذي يحتم عليهم إبقاء مصحاتهم وعياداتهم مفتوحة في وجه العموم بالرغم من قلة المترددين عليها" على حد ما جاء في المراسلة.

إلى ذلك، تأتي مراسلة المجلس الوطني للهيئة، في أعقاب مراسلات وجهها الدكتور عبد الكريم الزوبيدي، رئيس المجلس الجهوي بجهة الدار البيضاء- سطات يدعو من خلالها الأطباء الراغبين في إغلاق عياداتهم الطبية إخبار المجلس الجهوي وتحديد الأسباب التي تقف وراء ذلك، بمما يحيل على ارتباك واضح داخل جسم طبيبات وأطباء القطاع الخاص في المغرب.

وبالكاد تناسى المغاربة "هفوة" أرباب المدارس الخصوصية الذين قصوا شريط "الطمع" في أموال التبرعات التي تقاطرت على صندوق مجابهة الفيروس التاجي "كورونا"، المنشأ بتعليمات ملكية سامية، حتى من مواطنين عاديين ساهموا برسائل نصية على الرقم 1919، زاد الأطباء في القطاع الخاص في هذا الطمع وقد حددوا مطامعهم في الحصول على تسهيلات ضريبية... بما يؤكد معرفتهم الأكيدة بالمكان من حيث تؤكل الكتف!!

آخر الأخبار