مصدر طبي: الإختيار بين المرضى حسب "الأقرب للموت" كان معمولا به قبل كورونا !

لم يكن واقع قطاع الصحة بالمغرب يخفى على كل مغربي ومغربية، إلا أن جائحة كورونا كشفت نقاطا مظلمة وقربت عدسة الكاميرا أكثر من المستشفيات.
مصدر طبي تحدث للجريدة24 عن واقع مأساوي تعيشه أغلب مستشفيات المملكة ابتداء من سوء الخدمات إلى غياب الأجهزة والمعدات وقلة المستشفيات وهو ما يتسبب في قتل المرضى الذين كان بالإمكان إنقاذ حياتهم.
الاختيار بين المرضى!
ليس من السهل توقع أن الأطباء أحيانا يضطرون مكرهين للاختيار بين مرضاهم بسبب غياب الأجهزة، "قبل كورونا كنا الى جاونا حالات بزاف للإنعاش كتحتاج مثلا أجهزة التنفس الاصطناعي نضطر للاختيار بينهم حسب الحاجة الملحة للشخص" أي أن المغاربة عندما يلجون المستشفيات للتداوي فإنهم يخضعون لمعادلة "الأولوية لمن هم أقرب إلى القبر" والباقي لينتظر إلى أن تسوء حالته أكثر بدل إنقاد روحه مبكرا.
المصدر الذي شاركنا تجربته بمستشفياتنا أكد أن تفشي كورونا في المغرب يعني "وفيات ضخمة" خاصة أن الفيروس يضرب الرئة وبالتالي قدرة المريض على التنفس وبالتالي ستكون هناك حاجة أكبر لأجهزة التنفس وسيتم اللجوء للمعادلة المخيفة التي تحدث عنها الطبيب.
ومن جهة أخرى فإن عددا من المناطق أغلقت مستشفيات "الحومة" و تم الإبقاء على المستعجلات، وذلك بسبب غياب الموارد البشرية الكافية وخصوصا الأطباء.
البحث العلمي واحد من معضلات القطاع أيضا، إذ أكد المصدر ذاته أنه كان من بين من تلقوا دعما ماليا من الوزارة من أجل البحث إلا أنه اصطدم بواقع لا يشجع على أي بحث ومن "أتفه" هذه الإشكاليات إغلاق المختبرات أيام السبت والأحد في حين أن مشروعه البحثي كان يرتكز على ضرورة فتح المختبرات طيلة سبعة أيام الأسبوع، ناهيك عن إشكالات أخرى جعلته يعيد "الميزانية" للوزارة ويعود خائبا.