جامعة فاس تطلق خدمة خاصة للذين يعانون من الخوف والتوتر بسبب كورونا

فاس: رضا حمد الله
بلا شك أن الحالة النفسية لنسبة كبيرة من المغاربة، ستتأثر بفعل انتشار فيروس كورونا المستجد وعيشهم حالة التدابير الوقائية المتخذة بما فيها حالة الطوارئ الصحية في ظروف لم يتعودوها في حياتهم اليومية أمام محدودية خروجهم إلا للتبضع والأغراض الملحة حفاظا على سلامتهم وسلامة وصحة محيطهم والمجتمع.
وتعيش نسبة كبيرة من المواطنين ضغطا حقيقيا يؤثر بالتأكيد على نفسيهم وصحتهم النفسية، ما يتطلب الأخذ بعين الاعتبار بعد رفع حالة الطوارئ الصحية السبيل الناجع للحد من انتشار الفيروس، موازاة مع مختلف التدابير الوقائية المتخذة من طرف الدولة للحد من التجمعات البشرية وما يمكن أن تتسب فيه من انتشار العدوى.
جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، فكرت جيدا في هذه التأثيرات المحتملة للتدابير الوقائية على الصحة النفسية للناس في ظل هذه الظرفية الدقيقة التي يعيشها المغرب والعالم، وأطلقت خدمة خاصة للاستشارة الخاصة عن بعد فيما يخص الآثار النفسية التي قد يحس بها أي شخص، واضعة طاقمها رهن إشارة المتصلين.
خدمة "الاستشارة النفسية عن بعد" يمكن لكل المواطنين الاستفادة منها ومفتوحة في وجه الجميع، خاصة بالاتصال المباشر عن أرقام هاتفية موضوعة رهن إشارتهم على موقعها الإلكتروني، إذ يتكلف طاقم باستقبال الرسائل الصوتية والنصية عليها خاصة عبر تقنية التراسل الفوري واتساب، للاستفادة من هذه الخدمة.
ويرد الطاقم حول كل الاستفسارات الممكنة والمحتملة من طرف المواطنين، خاصة ما يتعلق بالحالة النفسية للأطفال وكيفية التعامل معهم في هذه الظرفية الدقيقة، بالنسبة للآباء والأمهات، مع اقتراح آليات ووسائل متاحة وممكنة لحل مختلف المشاكل وكيفية تدبير الانفعالات الناتجة عن هذا الوضع.
ويسهر طاقم وإخصائيون نفسانيون وأساتذة من شعبة علم النفس خاصة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، على الرد على مختلف استفسارات المواطنين، في إطار توفير الجامعة لقنوات الإنصات والدعم النفسية والاستشارة وتوجيه المتصلين وإرشادهم خاصة بالنسبة للحالات التي زاد توترها ومخاوفها في هذه اللحظة.