طبيب بلجيكي: ارتداء الكمامات الطبية إجراء صحي ضروري لمجابهة "كورونا"

هشام رماح
بخلاف ما يجرى الترويج له حول عدم جدواها إلا بالنسبة للمصابين بدل المتعافين، وذلك استنادا على آخر الدراسات المتعلقة بجائحة "كورونا"، وما شهدته "هونغ كونغ" حيث ساهم ارتداء الواقيات الطبية كإجراء ضروريا في الحد من انتشار الفيروس التاجي بين الأفراد.
وارتباطا بذلك، رفع "Jean- Luc Gala" الخبير البلجيكي في علوم الفيروسات والأمراض اللبس بشأن ارتداء الكمامات الطبية من عدمه، مؤكدا على وجوب ارتدائها، ومستغربا من ادعاء بعض الحكومات أن الواقي الطبي صالح للمرضى دون غيرهم بما يستحيل معه فهم كيف أن الكمامة مفيدة لفئة دون غيرها.
ونصح الطبيب المختص الجميع الكمامات الطبية، محيلا أن بعض الحكومات مثلما حدث في بلده بلجيكا، قللت من أهمية ارتدائها لدواع خاصة من بينها تخوفها من إحداث الهلع وسط مواطنيها ومحاولتها درء الهرولة لاقتنائها وبالتالي واستنزاف المخزون المتوفر منها. وقال الدكتور البلجيكي "في البداية، كان هناك لُبس كبير.
لماذا لم ترغب السلطات في إخطار الأفراد بضرورة ارتداء الكمامات الطبية؟ لأنها لم ترغب في تحمل مسؤولية توفير هذه الكمامات في ظل نقص ملحوظ فيها، بما تقرر معه تجاهل هذه النصيحة أو تبخيسها لمنع استنزاف الكميات المتوافرة من الكمامات من لدن المواطنين.
وأضاف الدكتور البلجيكي "من الأكيد أن الحكومة لم تكن تتوفر على الإمكانيات الكفيلة بتأمين الكمامات الطبية للمواطنين، لكن المسلمة التي انطلق منها الجميع والمتعلقة بضرورة التزام الحكومة بتوفير الكمامات تعد غلطة تسببت في اللبس المذكور.
وزاد الدكتور "كان حريا بالحكومة أن تقترح على المواطنين صناعة الكمامات الطبية بأنفسهم، عبر تمكينهم من الوسائل الضرورية لذلك، تبعا للمعايير التي تضمن لهذه الكمامات المصنوعة يدويا فعاليتها الصحية.
وأشار الخبير إلى أن الحكومة كانت ملزمة بإخطار المواطنين بضرورة ارتداء الكمامة الطبية متى تقرر الخروج من المنزل لطاريء ما، محيلا على تأكيدات كل الأطباء العاملين في مجال محاربة الفيروسات على أن من شأن ارتداء الأقنعة الطبية يحول دون انتشار الفيروس التاجي.
وأوصى "Jean- Luc Gala" الخبير البلجيكي، الذي يتوفر على سجل علمي مهم في مواجهة فيروس "إيبولا"، بصناعة كمامات من جيوب السراويل للحصول على شكل يغطي أنف وفم مستعملها مع وضع "ورق المطبخ" (Papier Cuisine) من الداخل مع تغييره بعد فترة قليلة.
وأكد الخبير البلجيكي على أن وضع حاجزين اثنين (الثوب وورق المطبخ) أفضل بكثير من التجول بدون حاجز واقي، محيلا على أن دعوته لارتداء الكمامات الطبية تنحاز إلى مبدأ صحي لطب الفيروسات والأمراض المعدية. وختم الطبيب البلجيكي بالقول "الأمر بسيط: إن ارتدى كل فرد كمامة طبية، فإن خطر انتقال العدوى سيقل بشكل كبير، أما إن أغفلها فخطر تعرضه لها يكون داهما.. إن الأمر منطقي وبسيط بلا مزايدات.