هكذا خذل وزير "كورونيا" المتخلى عنه "الجنود" في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة

الكاتب : الجريدة24

08 أبريل 2020 - 12:00
الخط :

هشام رماح

في الحسن عبيابة، الوزير المتخلى عنه في خضم اجتياح "كورونا" للمغرب، عبرة لمن استسهل الأمور وأصابه الفتور في التعامل بكل حزم وصرامة في القطاعات التي كان يشرف عليها وقد جرى تحميله ما لا يطاق بتسمية مطولة "وزير الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة".

ولم يستطع الوزير السابق الذي لم يستطع حتى نطق اسم الفيروس المستجد وفجر في مواجهته سخرية لاذعة بعد تسميته بـ"كورونيا"، لم يستطع مجاراة التعبئة الوطنية لمجابهة جائحة الفيروس التاجي، وفقد البوصلة في هذه المرحلة العصيبة وانبرى يصفي حساباته ذات اليمين وذات الشمال مع خصومه في المغرب غافلا خصوم التحرك في مواجهة خصوم المملكة من إعلام أجنبي ظل يدس السموم في تقارير إعلامية كاذبة.

وشجع تخاذل الحسن عبيابة في التعامل بالصرامة اللازمة مع مراسلي المنابر الإعلامية الأجنبية في تغول هذه الأخيرة على المغرب وانخراطها في حملات ممنهجة تروم تقويض مجهودات البلاد والعباد لمجابهة فيروس "كورونا" المستجد تحت قيادة الملك محمد السادس.

ووفق مصادر موثوقة فإن التقارير التي تناسلت عن قناتي "العربية" و"العربية الحدث" الممولة سعوديا، كانت سببا أدعى لتقريع الحسن عبيابة غير ما مرة بسبب مهادنته وعدم مواجهته لهذه التقارير الإعلامية بالرد المناسب، بما يفسر بخذلان سافر من عبيابة لجنود الخطوط الأمامية المشكلة من الأطر الطبية والصحية.

وكان للفيديو المغرض والذي التقطته سيدة مدعية في مستشفى سطات مثل الامتحان الذي انتظره الجميع ليعز فيه الحسن عبيابة، ويرد على القناة السعودية التي روجت للفيديو في تجاهل واضح لبلاغ وزارة الصحة بشأن الواقعة، لكن عبيابة اختار بنفسه أن يهان.. بعدما وقف مكتوف الأيدي بلا ردة فعل.

وكان غياب ردة الفعل دافعا قويا لمحاسبة عبيابة عن التفريط في المهام المنوطة به، فالأمر لا يتعلق بالقيام بدور "باول جوزف غوبلز" وزير الدعاية النازية في الرايخ الألماني تحت قيادة أدولف هتلر، وإنما بإحقاق الحق والانتصار لمن يكابدون الأهوال في مواجهة الفيروس المتحول من الأطر الطبية والصحية.. لكن الوزير أخفق حتى في تبني المثل الشائع "لكل فعل ردة فعل" (L'action est toujours égale à la réaction ).. ويا له من خذلان في عزب الحرب مع الجائحة.

خذلان حسن عبيابة استمر، فبعدما عادت قناة "العربية" من جديد لتنكأ الجراح المغربية، لم يبدر عن الرجل ما يبشر بأنه فهم الدرس واستوعب أن الخصوم الألداء يتربصون بالمغرب الدوائر في ظل الجائحة أو في غيرها.. لكنه اكتفى بتحرير بلاغ "رطب" بكلمات "رخوة" من قبيل أن وزارة الثقافة والشباب والرياضة- قطاع الاتصال"تثير انتباه كافة المراسلين.."، وهو ما كشف للجميع بأن الحسن عبيابة ليس غير عصا في عجلة التعبئة الوطنية لمواجهة "كورونا".. فكان لزاما التخلص منه.. فوداعا "كورونيا".

آخر الأخبار