كورونا تجبر الشاهد الحديوي على تحرير وصيته في قضية ايت الجيد

فاس: رضا حمد الله
في سابقة في تاريخ القضاء المكتب، كتب شاهد في ملف جنائي رائج أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، وصية صادق على إمضائها وتركها عند حالته وأطلع مسؤولا قضائيا عليها، للاعتماد عليها في حالة تعرضه إلى أي مكروه خاصة أنه من بين الموظفين في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا.
ويتعلق الأمر بالخمار الحديوي، رفيق الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد، الذي كان معه على متن سيارة أجرة صغيرة أثناء مهاجمتهما وقتل بنعيسى قبل 27 سنة بعد إصابتهما بجروح بليغة قرب معمل للمشروبات الغازية بالحي الصناعي سيدي إبراهيم على بعد مسافة قصيرة من جامعة ظهر المهراز.
وكتب الخمار الشاهد الوحيد المتبقي في ملف محاكمة البرلماني عبد العالي حامي الدين نائب رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية والمسؤول بمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، وصية من 5 صفحات صادق على إمضائها بجماعة قروية بتاونات، ووضعها رهن إشارة أسرته للإدلاء بها في حال الضرورة.
وقال الخمار إن تركه وصية جاء حرصا منه على ألا تضيع الحقيقة في ملف اغتيال آيت الجيد من طرف الطلبة الإسلاميين، وباعتباره الشاهد الوحيد بعد وفاة سائق سيارة الأجرة التي كان وبنعيسى على متنها أثناء مهاجمتهما، متمنيا الإدلاء بها في حال ما إذا تعرض إلى أي مكروه.
ومرد ذلك ما قد يتعرض إليه في ظل الظروف التي يجتازها المغرب والعالم في ظل الحرب الخطيرة في مواجهة فيروس كورونا، ونظرا للمهمة التي يقوم بها باعتباره سائق لسيارة الإسعاف بمنطقة قرية با محمد يتنقل يوميا منها إلى فاس لنقل المرضى، ما قد يعرضه إلى الخطر الذي يحوم به كإسعافي.
وقال الخمار في وصيته إنه يؤدي مهمته تلبية لنداء الوطن و"يمكن إصابتنا بالفيروس والاحتمال وارد بشكل كبير"، وكي لا تضيع الحقيقة، ترك الوصية للإدلاء بها في حالة وقوع أي طارئ لا قدر الله، أو "وافتتني المنية وأنا في خدمة هذا الوطن العزيز، في خضم هذه الحرب المقيتة ضد فيروس كورونا".