من أجل بيوت آمنة..."السيدة الحرة "تدعو إلى حماية المعنفات في حجرهن الصحي

أمينة المستاري
حذرت جمعية "السيدة الحرة" من تزايد حالات العنف ضد النساء داخل المنازل، في ظل إجراءات الحجر الصحي وتعطيل آليات الانتصاف وخلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف، مع صعوبة تحريك الدعاوى القضائية ضد المعنفين عبر الوسائل الرقمية التي لا تتقنها فئة كبيرة منهن.
الجمعية عبرت عن تخوفها من ارتفاع نسبة المعنفات خلال حجرهن مع معنفيهن، ملتمسة اتخاذ إجراءات استعجالية من قبيل تسهيل التبليغ عن العنف عبر صيدليات الأحياء واستقبال المعنفة من طرف الدوائر الأمنية، وضمان استمرار عمل الخلايا في المحاكم والمستشفيات والدوائر الأمنية ...مع احترام إجراءات الوقاية من كورنا.
واقترحت الجمعية على الجماعات المحلية إحداث آلية لتقديم المساعدة والتوجيه والإرشاد للمعنفات، مع إبعاد مؤقت للمعنف عن الأسرة وضمان إيوائه لغاية كسر سلسلة العنف على النساء والأطفال، وذلك تفعيلا لقانون 103.13 الخاص بمناهضة العنف ضد النساء، وعدم تمتيع المعنفين المتواجدين في حالة العود بأي عفو أو تخفيضا عقوبتهم.
هذا من جهة، من جهة أخرى طالبت "السيدة الحرة" بإيلاء العناية القصوى للنساء المتواجدات في صلب بؤر الفقر والهشاشة من قبيل ممتهنات التهريب المعيشي بمعبر باب سبتة ، وعاملات النظافة في المقاهي و المطاعم، العاملات في البيوت، نساء الموقف؛ والحرفيات واللواتي يتكفلن بأشخاص معاقين أوهن أيضا في وضعية إعاقة، المطلقات أو في مسطرة الطلاق، الأرامل….
والتمست من الجهات المعنية إعطاء الاسبقية لتلك الفئات من صندوق دعم الاسر المعوزة، باعتبارهن الاكثر تضررا، لحجم معاناتهن، والهشاشة التي تعشنها خاصة على المستوى الاقتصادي، خاصة وأن أغلب النساء في القطاع غير المهيكل، لا يتوفرن على بطائق راميد، بل منهن من لا يملكن حتى بطائق التعريف الوطنية، ولا هواتف ذكية ...