El Diario: المغرب لا يضع عراقيل أمام رغبة المهاجرين في الالتحاق بذويهم في إسبانيا

هشام رماح

الكرة في ملعب السلطات الإسبانية بعدما أوضح المغرب موقفه من الجدل القائم بشأن نداءات متكررة لمهاجرين مغاربة من أجل تمكينهم من الالتحاق بذويهم في الجارة الشمالية، وهو التوضيح الذي يأتي ليكشف مدى تنصل الإسبان من مسؤوليتهم إزاء ذلك مدعين أن المغرب هو من يحول دون العودة.

وأوضح المغرب عبر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه لا يضع أي حائل أمام المهاجرين الذين ظهروا عبر مجموعة من الفيديوهات وهم يناشدون بتمكينهم من السفر نحو إسبانيا للالتحاق بذويهم بعد التفرقة التي تسببت فيها قرارات إغلاق الحدود بين المغرب وإسبانيا وعدد ومختلف بلدان العالم بسبب جائحة "كورونا".

وكانت السلطات الإسبانية ادعت أن المغرب هو المتسبب في عدم التحاق المهاجرين الذي أغلقت الحدود في وجوهه في 13 مارس الماضي، لكن صحيفة "El Diario" أفادت نقلا عن جمعية أصدقاء المغرب "La Asociación de Amigos del Pueblo Marroquí"، أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أخبر مسؤولي الجمعية بأن المغرب لا يعرقل عملية الالتحاق إنما تنفيذ العملية يقع على عاتق الدول المضيفة كما الشأن بالنسبة لإسبانيا.

وكانت الجمعية المعروفة اختصارا بـ"ITRAN" راسلت "آرانشا غونزاليس لايا"، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون والاتحاد الأوربي الإسبانية، داعية من خلالها السلطات في الجارة الشمالية العمل والمساعدة على عودة المهاجرين العالقين في المغرب والتحاقهم بمقرات سكناهم هناك، حيث أن هناك أطفالا ظلوا لوحدهم في إسبانيا بعدما تزامن إغلاق الحدود مع تواجد ذويهم هنا في المغرب.

وجاء في الرسالة التي وجهها محمد العلمي السوسي، رئيس الجمعية والتي أوردتها وكالة الأنباء "Europa Press"، أن المغرب أكد على أنه لا يضع أية عراقيل تحول دون تحقق هذه العملية، لكن الأمر يظل منوط ومرهون بالبلدان المضيفة.

ويأتي توضيح موقف المغرب بعد جدل احتدم بسبب تصريحات ظل مسؤولون إسبان يلقون من خلالها باللائمة على المغرب بكونه من يرفض التحاق عدد من العائلات المغربية المهاجرة بإسبانيا، في تنصل سافر من المسؤولية التي تقع على بلادهم في هذا الشأن.