كورونا تدخل الأحزاب المغربية الحجر السياسي

مباشرة بعدما فرضت السلطات العمومية حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة، دخلت الأحزاب السياسية بدورها إلى “الحجر السياسي”، إذ لم يعد لها أي تأثير في الفعل العمومي٠

وباستثناء الممارسة البرلمانية، التي فرضها الدستور، بمراقبة الحكومة، تلاشت المناكفة السياسية والحزبية٠
وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ الجامعي في القانون العام، أن الحجر الصحي الذي فرصته السلطات العمومية زاد من تهميش الأحزاب لنفسها، وابتعادها عن التأثير والفعل العمومي٠

وقال أستاذ القانون العام، في تصريح للجريدة24، إن الأحزاب السياسية، بدّل أن تقوم بتعزيز التواصل والقيام بالمزيد من التأطير، لوحظ أنها همشت نفسها، وفرضت على نفسها حجرا٠

وتابع أن حالة الطوارئ الصحية أبانت أن الأحزاب السياسية وكأنها غير ضرورية في التأثير المجتمعي نظرا للدور السلبي الذي أبانت عنه في هذه الظروف٠
وشدد المتحدث على أنه لو كان للأحزاب تأثير على المجتمع لقلنا أنها ضرورة ولا يمكن للمجتمع أن يحيد عنها، والحال أبانت بأنها مجرد اوراق وليس لها تأثير ولا فعل ولا حضور٠

ولفت إلى أنه في هذه الظروف التي يمر منها المغرب أصبحت الأحزاب انصاعت للاستماع ومراقبة ما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي بدّل التأثير والانخراط في الفعل العمومي وتوعية الناس وتوجيههم وإعادة السلطات العمومية ومراقبتها والتنبيه لعدد من الاختلالات التي ترافق حالة الطوارئ الصحية٠