مطالب بالتحقيق في "فاجعة السوق الممتاز" بفاس الذي تحول إلى بؤرة لكورونا
فاس: رضا حمد الله
طالبت جمعيات حقوقية بفاس بالتحقيق في كل ما حدث بالسوق التجاري الممتاز الواقع بشارع علال الفاسي، الذي تحول إلى بؤرة وبائية بعد ارتفاع عدد المصابين فيه بفيروس كورونا المستجد، مع ترتيب الجزاءات اللازمة في حق كل من ثبت تهاونه أو استهتاره بسلامة المواطنين وتعريضهم إلى الخطر.
ودعا فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، إلى معاقبة المتسبب في "فاجعة" المركز التجاري برج فاس، ما تسبب في ارتفاع متصاعد للحالات المصابة وبسرعة كبيرة، مؤكدا أن تحول السوق إلى بؤرة يطرح عدة علامات استفهام حول توفير إجراءات السلامة المتبعة لحماية المستخدمين والمرتفقين.
وتحدث في بيان في الموضوع، عن أن "بعض التصريحات والشهادات المنتشرة والمتداولة، عرت على حقيقة وجب مواجهتها قبل فوات الأوان، وهو عدم احترام الإجراءات الواجب اتخاذها في هذه الظروف والاستهتار بأرواح المواطنين بكل أنانية"، ما يجعل الأمور تتفاقم لتسجيل أرقاما مخيفة.
ودعا الفرع إلى إغلاق كل مراكز الخدمات والوحدات الصناعية الغير ذات أهمية في هذا الوضع، محملا السلطات كل المسؤولية فيما قد ينتج عن عدم القيام بذلك، داعيا إياه إلى اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية والحزم في تطبيقها ومراعاة الحفاظ على كل الحقوق الاقتصادية والمدنية والاجتماعية للمواطنين.
وتحمست لتطويق الأحياء التي ظهرت فيها إصابات والإسراع في إجراء التحاليل لكل من اشتبه في إصابته خاصة المخالطين للمصابين ببرج فاس، وتشديد المراقبة في بعض الأحياء التي يبدو أنها لا تلتزم بإجراءات الحجر الصحي وتستمر فيها الحياة بوتيرتها الطبيعية كعوينة الحجاج وباب الفتوح وصهريج كناوة وبن دباب.
وعرفت عدة أحياء تسجيل إصابات بفيروس كورونا نسبة كبيرة منها لها علاقة بالسوق التجاري الممتاز إما كمستخدمين أو زبناء أو زوار، خاصة في أحياء البورنيات وبنسليمان وباب السيفر وبنزاكور بمقاطعة المرينيين وسهب الورد وسيدي بوجيدة بجنان الورد، وعوينات الحجاج بمقاطعة سايس.
