جمال الدين ريان.. حكاية خائن الضمير والواقع

الكاتب : الجريدة24

19 أبريل 2020 - 11:15
الخط :

 

الجريدة 24
لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلا التنفيذ، وهو ما باشره جمال الدين ريان، الذي يعرف نفسه كرئيس لحركة الديمقراطيين المغاربة في الخارج، بعدما خلع عن المهاجرين المغاربة المقيمين في هولندا جُبَّة "التمغربيت" وطفق، بلا مواربة، يبيع "جلودهم" لدى الهولنديين، بدعوى دفاعه عن "المغاربة الهولنديين العالقين بالمغرب" أثناء حالة الحجر الصحي المعلنة بسبب جائحة "كورونا".
وكعادته ومن أجل تخليص وإتمام المهمة المكلَّف بها، لم يتوان جمال الدين ريان عن اقتناص الفرصة لتلطيخ صورة بلده الأم وقد ركب على الظروف الطارئة فيها ومثلها في باقي دول العالم بعد تفشي عدوى "COVID-19" إذ راسل كما تبجح بذلك "كل رؤساء الفرق البرلمانية بالغرفة الثانية الهولندية لمساءلة وزير الخارجية حول المغاربة الهولنديين العالقين بالمغرب لمعرفة ما إذا كان هناك اتصال مع المغرب وما هي نتائجه، وكذا عن تواجد اتصالات مع بلدان كبلجيكا وفرنسا وإسبانيا من أجل الحديث مع المغرب كمجموعة أوروبية والحصول على برنامج زمني محدد لترحيل العالقين بالمغرب إلى أوروبا".
وعلى منوال من يدس السم في الدسم، أفرد جمال الدين ريان لنفسه البساط لينصب نفسه مدافعا عن المهاجرين المغاربة المقيمين في هولندا والذي اضطرتهم الظروف للبقاء في المغرب في انتظار الالتحاق بالأراضي المنخفضة، في محاولة لاستدرار شهرة زائفة، وليراسل البرلمان الهولندي لا متجاهلا المغرب ولكن متعمدا ذلك ليقضي أمرا نزل على رأسه من جهات ينتسب لها ترى في المملكة شوكة في الحلق.
وإن أخذت الحمية جمال الدين ريان، الذي يصف نفسه برئيس حركة الديمقراطيين المغاربة في الخارج، فإن نزع الـ"تمغربيت" عن المغاربة والدفع بكونهم هولنديين تقع مسؤولية إجلائهم من بلدهم الأم إلى البلد المضيف على السياسيين في الأراضي المنخفضة، ينم عن خبث وكراهية تعمي الرجل عن الحقائق الساطعة، وهي أن المغرب رؤوم بأبنائه ولن تكون المخابرات الهولندية التي يدين لها بأرحم منه.
وحتى يبرز جمال الدين ريان داء الحقد الدفين في دواخله تجاه بلده، وبعد "النسخة الهولندية" ارتأى أيضا أن يلعب على ورقة المهاجرين المغاربة في موريتانيا لكن هذه المرة رضي عنهم و"أسبغ" عليهم من كرمه مشددا على أنهم "مغاربة" متخلى عنهم من لدن الحكومة في الجارة الجنوبية، في تصريف أرعن للتوصيفات بين المغاربة الهولنديين العالقين في المغرب والمغاربة فقط العالقين في موريتانيا.
كذلك، علق جمال الدين ريان عبر "فيسبوك" أنه "يستحيي من وجود حكومة لا تحترم مواطنيها أينما كانوا"، قائلا إن "كل الدول تقوم بإجلاء مواطنيها لكي يقضوا رمضان مع ذويهم باستثناء المغرب"، لكن الاستحياء الذي أثاره حري أن ينتابه بسبب حربائيته وبيعه ذمته لمن يدفع أكثر من أجل مهاجمة المغرب أكثر.

آخر الأخبار