طبيبة تقاضي الفايد بسبب نصائحه وموسوعة "ويكبيديا" تصدمه

رفعت الدكتورة سناء اسماعيل، وهي طبيبة بمركز تحاقن الدم بوجدة، شكاية ضد الدكتور محمد الفايد، المختص في المايكروبيولوجيا الصناعية والبايوتيكنولوجيا الغذائية، تتهمه من خلالها بانتحال صفة طبيب وتعريض الناس للخطر بسبب نصائحه.
الدكتورة وضعت شكاية إلكترونية على موقع رئاسة النيابة العامة يوم 16 أبريل الجاري، إذ قالت في تدوينة على حسابها بالفايسبوك ” أقسمت يوم تخرجي من كلية الطب والصيدلة أن أراقب الله في مهنتي وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها وفي كل الظروف باذلة وسعي في انقاذها من الموت والمرض والألم والقلق وأن أحفظ للناس كرامتهم وأن أثابر على طلب العلم أسخره لنفع الناس لا لأذيته”.
وتابعت أنه ” انطلاقا من هذا، قررت أنا الأمة الضعيفة لله، متوكلة على الواحد القهار، أن أضع شكاية لدى الأمن ضد المهندس التطبيقي السيد محمد الفايد لانتحاله بطريقة غير مباشرة صفة الطبيب واتجاره بحياة الناس من أجل شهرة فانية وتحريضه على عدم التطبب والبحث عن الدواء خارج المنهج العلمي وضربه الأبحاث العلمية العالمية عرض الحائط، وكذلك لنعته الأطباء بالملاحدة والعلمانيين رغم أنه لا يفرق بين معنى المنهج العلماني والالحاد”.
نصائح الفايد للمغاربة جعلته وسط جملة من الانتقادات من طرف نساء ورجال البذلة البيضاء الذين أعلنوا الحرب عليه، إذ تم إطلاق عريضة على موقع change وقع عليها ما يفوق 1800 شخص للمطالبة بـ “متابعة محمد الفايد بتهمة انتحال صفة طبيب وتعريض الناس للخطر بسبب نصائحه غير المختصة”.
وجاء في العريضة بأن الدكتور الفايد “ انتحل صفة طبيب عبر صفحته على “فيسبوك” وحتى عبر بعض القنوات التلفزية المغربية والدولية، لتحريض الناس على رفض التطبيب والعلاج بالأدوية واصفا الأطباء وصناع الأدوية بالعلمانيين والمتاجرين بمآسي الناس، كما قام أيضا بدعوة المواطنين البسطاء للتداوي بالاعشاب بدل الدواء – بما فيها شرب عصير فرت الابل”.
وأكدت أن “الفايد هنا ينتحل صفة الطبيب والمفتي، ويتطاول على مهنتين مقننتين بموجب القانون، بشكل توجب متابعته عليه حسب القانون واخص بالذكر الظهير الشريف رقم 1.15.26 الصادر في 15 فبراير 2015 الخاص بتنفيذ القانون رقم 131.13 المتعلق بمزاولة مهنة الطب”.
في سياق آخر، حذفت الموسوعة العالمية الالكترونية "ويكيبيديا" المعلومات المفصلة التي تخص الدكتور محمد الفايد، مبررة ذلك بالقول أن السيرة المعروضة " لا تحقق معايير السير الشخصية لعدم وجود مصادر محايدة وموثوق بها ".
يشار إلى أن الفايد وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، جراء خرجته الاعلامية الأخيرة على قناة “البلاد نيت” الجزائرية، حيث قال إن “انتشار كورونا سيتوقف مع بداية الشهر الفضيل.