مقاضي عصيد بسبب "رمضان": "لقد بث الرعب في قلوب ملايين الصائمين بالمغرب"

أثار بلال اليوسفي، أستاذ التعليم الثانوي جدلا كبيرا بعد تقدمه بشكاية ضد أحمد عصيد على خلفية تصريحاته حول تأثير الصيام "السلبي" على صحة المغاربة خلال المرحلة الوبائية.
وقال بلال في اتصال مع الجريدة24، أن الدوافع التي دفعته لوضع الشكاية ضد أحمد عصيد، تتلخص أساسا في حفظ السلم العام، واحترام مؤسسات الدولة واختصاصاتها وعدم التطاول عليها، وتجنيب المجتمع في هذه الظروف الصعبة أسباب الافتتان والانقسام.
وأضاف المتحدث، "إن الصيام كما نعلم شعيرة من شعائر الإسلام والمغرب دولة إسلامية تحت إمارة المؤمنين لها ثوابتها التي تحرص عليها مؤسساتها الرسمية، لذا فتصريحات السيد عصيد هي باب من أبواب تكدير السلم العام في هذا السياق الذي نمر منه.
وأكد أنه لا يتحدث في هذا السياق عن موقفه من الصيام معتبرا الأمر شخصيا، وإنما عن ربطه إفطار رمضان بمواجهة كورونا، وفي هذا الموقف "قد تطاول السيد أحمد عصيد على اختصاص وزارة الصحة واختصاص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فالسيد عصيد ليس بطبيب أو علم من أعلام وزارة الأوقاف".
كما أشار اليوسفي أن موقفه ينسجم مع موقفه من أبي النعيم وغيره ممن استنكروا قرار وزارة الأوقاف من غلق المساجد، "وطالبنا حينها بمتابعتهم لأنهم يساهمون في تقسيم المجتمع، وكما قلت فالأمر هنا لا يدخل في إطار الحريات الشخصية، لأننا لا نستنكر على عصيد رغبته في إفطار رمضان فتلك حريته، بل نتحدث عن دعوته الناس لعدم الصيام وربطه الأمر بجائحة كورونا التي تتولى الدولة أمر تدبير تفاصيلها، ولو فتحنا الباب لكل شخص ليفتي على الناس ما عليهم القيام به لمواجهة الوباء فإننا نعرض بلدنا للفوضى والاضطراب".
ومن جهة أخرى فإن "ما جاء به عصيد يتنافى حتى مع توصيات منظمة الصحة العالمية ويحرض على نشر الإشاعات الكاذبة بخصوص كورونا، ثم إنه يقول للناس حين تصومون فإنكم ستكونون معرضين أكثر للإصابة وهو كلام غير مسنود علميا وبالتالي يبث رعبا كبيرا في قلوب ملايين من المغاربة يصومون".
يذكر أن نشطاء شنوا "حربا افتراضية" على كل من محمد الفايد، خبير التغذية، وأحمد عصيد الناشط والباحث الأمازيغي على خلفية اتهامهما بتوجيه نصائح تمس بسلامة المغاربة في ظل وباء كورونا.