رخص استثنائية لعشرات البحارة وصلوا أكادير في زمن الجائحة

أمينة المستاري
عادوا نهاية الأسبوع عبر باخرة صيد بأعالي البحار يحملون حقائبهم، فشرعوا في النزول واحدا تلو الآخر من سفن حملتهم شهورا بين الأمواج وسط البحر، ما أن تطأ أقدامهم اليابسة، يقفون في مواجهة خرطوم لتعقيم اغراضهم، ثم يتوقفون لتعقيم أياديهم والحصول على كمامات قبل الخضوع لقياس حرارتهم...إجراء مر منه عشرات البحارة الذين وصلوا إلى ميناء أكادير، في أجواء لم يألفوها.
نفاث رحال، مجهز سفن بأعالي البحار الذي اشرف على عملية الوصول الاستثنائية وصف ظرفية عودة البحارة ب" الغير المعتادة"، لكنه أكد أن هاجس شركته هو وصول عشرات البحارة سالمين إلى منازلهم، حيث قامت الشركة بتسخير 9 حافلات لنقلهم وإيصالهم إلى منازلهم، مجهزين بوسائل التعقيم والأكل ورخصة التنقل الممنوحة من السلطات للتنقل وبلوغ مدنهم بجنوب المغرب ووسطه وشماله، لجنة اليقضة المشكلة من الدرك الملكي البحري وقبطانية الميناء ومصالح الشرطة بالميناء والسلطات المحلية، كانت بعين المكان لمواكبة عمليات الوصول في ظروف صحية سليمة، والشروع في عملية الإركاب بواسطة حافلات سياحية أعدتها الشركة لهذا الغرض.
وعن الشحنات التي دخلت الميناء، صرح نفاث رحال أن السمك ما يزال في البواخر، وسيظل بها إلى أن تقرر السلطات التوقيت المناسب لإفراغه.