تفاصيل مذكرة رفعها النواب إلى العثماني بسبب العالقين خارج المغرب

في سياق القلق والجدل الذي يشهده موضوع المغاربة العالقين خارج التراب الوطني، أعد مجلس النواب مذكرة جديدة مستعجلة لرفعها لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من أجل التعجيل بفك الحصار عن هذه الفئة من المغاربة٠

المغاربة العالقون خارج حدود المغرب، والذين يقدر عددهم بما يقارب 19 ألف مغربي، تتفاوت وضعياتهم الصحية والاجتماعية والمالية، ورغم ذلك لم تتمكن الحكومة المغربية لحد الآن من ايجاد صيغة لادخالهم إلى بلدهم المغرب، خوفا من أن تفقد السيطرة على الوباء، في ظل قلة الامكانات الصحية التي تتوفر عليها لاخضاعهم للحجر الصحي أو للتحاليل المخبرية للنظر في مدى حملهم لفيروس كوفيد19.
وأعد المذكرة المشار إليها، لجنة الخارجبة والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بمجلس النواب، ورفعتها إلى رئيس المجلس، الحبيب المالكي، على أن يرفعها هذا الأخير بدوره إلى رئيس الحكومة٠
وأفاد رئيس لجنة الخارجية بالغرفة الأولى، يوسف غربي، أن هذه المذكرة رفعتها لجنته يوم أمس إلى رئيس مجلس النواب، ليرفعها بدوره إلى العثماني٠

وأوضح غربي، في تصريح “للجريدة24”، أن المذكرة تتضمن سبع نقط، بالإضافة إلى الديباجة، وتحث الحكومة على التدخل بشكل عاجل لاجلاء المغاربة العالقين خارج حدود المملكة، بالشكل الذي يحفظ صحتهم وصحة جميع المغاربة من فيروس كورونا٠

وطالبت المذكرة، حكومة العثماني، بالوضوح في موضوع المغاربة العالقين خارج حدود المملكة، سواء تجاه عموم المغاربة ونخبهم ومنتخبيهم، أو مع المعنيين العالقين خارج بلدهم٠
وشددت المذكرة على ضرورة أن تستعجل الحكومة بالحسم في موعد حل مشكل المغاربة العالقين وكيفية ارجاعهم لبدلهم، والاجراءات التي ستتخذها لحفظ صحتهم وصحة المغاربة من الفيروس٠

ونبهت المذكرة، وفق رئيس لجنة الخارجبة بمجلس النواب، إلى ضرورة أن تعتمد الحكومة التدرج في استجلاء المغاربة العالقين، وذلك بالبدء بالاكثر هشاشة والذين هم في وضعية مالية صعبة٠
ودعت المذكورة حكومة العثماني إلى ضرورة منح تسهيلات بالنسبة للذين ليس لهم امكانيات مالية٠
وطالبت المذكرة الحكومة بتوضيح كيفية ومتى سيتم استعادة رفاة الذين دفنوا اضطرارا خارج بلدهم المغرب بسبب اجراءات الطوارئ الصحية، حسب يوسف غربي٠

ودعت الوثيقة ذاتها، حكومة سعد الدين العثماني، إلى ضرورة التعجيل بتوفير المتابعات النفسية والصحية لفائدة العالقين خارج تراب المملكة، ماداموا لم يتمكنوا بعد من العودة إلى بلدهم٠
ونبهت المذكرة، يقول غربي، إلى ضرورة التواصل الجيد والفعال للقنصليات والسفارات مع المغاربة العالقين، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن هذه المؤسسات القنصلية تحاول أن تبذل قصارى جهدها، إلا أن الموارد البشرية غير الكافية، ربما تحول دون التواصل الفعال٠

ونوهت مذكرة مجلس النواب بالجهد الذي بذله المغرب لمواجهة كورونا وتداعياتها على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي٠ وقال يوسف غربي إن هذه المجهودات أصبحت محط تنويه خارجي كبير٠