لشكر: دور الفاعل السياسي سيظهر بعد الجائحة ولا يمكن التكهن بما بعد كورونا

قال ادريس لشكر، الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن دور الفاعل السياسي في ظل الجائحة لا ينفصل عن دور باقي الفاعلين "المجتمعي، الاقتصادي، الثقافي.." موضحا أنه يمكن الحديث عن الأدوار منفصلة بعد مرور الأزمة حيث ستوجه الكاميرا إلى السياسي بشكل أكبر.
وتابع في اتصال مع الجريدة24، "دورنا يتحدد كجزء من المجتمع وكمناضلين، كأن نقوم بالتعبئة للإلتزام بالقرارات كما أن الفاعل السياسي إذا مارس فقط المواطنة وأدى مهمته كمواطن سيكون قد أدى دوره".
وأوضح أن السياسي طبيب في الخطوط الأمامية، وصيدلي يسهر على راحة الزبناء، وحقوقي يدافع عن حقوق المواطنين ولا يمارس السياسة من مكتبه.
وزاد المتحدث، أن على كل من يعتقد أنه فاعل في البلد أن يقوم بدوره في هذه المرحلة "لأننا في معركة لسنا أطرافا فيها والجميع أمام المدفع"، مشيرا أن من يعيش المعارك الحقيقة لا يتساءل عن دور كل جهة وإنما يقوم بما تمليه عليه اللحظة، مبرزا أن بعد هذه الجائحة سيظهر دور السياسي أكثر وستوجه إليه الكاميرا بحثا عن حلول لبعض الاشكاليات والتداعيات التي ستعيشها البلاد.
ومن جهة أخرى شدد لشكر أنه ليس منطقيا تشخيص عالم ما بعد كورونا بينما جميع الأمم لم تستقر بعد على أن "الفرج قريب"، وكل الدول تحذر مواطنيها من خطورة الوضع خاصة إذا لم يلتزم الجميع بالإجراءات الوقائية.
ويرى السياسي الاتحادي أن التحدي اليوم مطروح على الخلية الأولى بالمجتمع وهي الأسرة، والمتغيرات الحالية ستعيد ترتيب أدوار الأسر، كما ستمس بشكل أساسي مسألة المساواة حيث كسرت قاعدة "الرجل على برا والمرأة فدار" وأصبحت الأدوار متشابهة، كما ستعمل على إعادة النظر في علاقة الأبناء بآبائهم.
وسيتقوى الايمان أكثر بالحقيقة العلمية مقابل تراجع الشعوذة، و"البحث عن لقاح وعن دواء بدل البخور".