تحت جائحة "كورونا".. بلجيكا ترد على "المرتزقة" وتفرض اعترافا بدين على المغاربة الراغبين في الالتحاق بأراضيها!

أنذرت السلطات البلجيكية المغاربة الحاصلين على جنسية بلادها والراغبين في إجلائهم نحو البلد الأوربي بضرورة التوقيع على اعتراف بدين مقابل عملية ترحيلهم، وهو القرار الذي جاء في وسط لغط أثير حول رغبة المهاجرين المغاربة في الالتحاق بدول أوربية حيث يقيمون.
وفي حل من أي مبادرات تضامنية كما يشهد المغرب لمجابهة تداعيات الفيروس التاجي، لم ترحم السلطات البلجيكية المهاجرين المغاربة المقيمين على أراضيها والذين يعتبرون أنفسهم عالقين في بلدهم الأصلي، إذ وجدوا أنفسهم مجبرين على الاعتراف بدين كمقابل لتذكرة السفر على الطائرة على أن يؤدوا التذكرة ذهابا وإيابا.
وأقرت بلجيكا هذه الإجراءات في حق مواطنيها من المهاجرين المجنسين الذين تم إجلاؤهم من العديد من البلدان عبر 35 رحلة جوية منذ إعلان حالات الطواريء الصحية في مختلف بلدان العالم بسبب جائحة "كورونا"، على أن الراغبين في الالتحاق ببلجيكا انطلاقا من المغرب، قد يتحملون ما قيمته 200 أورو، حسب ما أفاد به "Arnaud Gaspar" الناطق الرسمي باسم الوزارة الفيدرالية المكلفة بالشؤون الخارجية ببلجيكا
وانبرت بلجيكا إلى استخلاص مقابل عمليات الإجلاء لأن الأمر مكلف وفق المتحدث مع "RTBF"، مضيفا أن المواطنين ملزمون، على الأقل، بتحمل نصف سعر تذكرة السفر على الطائرات التي ستقلهم نحو البلد الأوربي، وهو ما يعد رسالة قوية لمرتزقة مثل جمال الدين ريان، الذي يصف نفسه برئيس "حركة الديمقراطيين المغاربة في الخارج" ممن زايدوا على تعامل السلطات المغربية مع مواطنيها، وانتصروا للدول الأوربية على حساب بلادهم خدمة لأجندات أجنبية.
ويأتي تحلل بلجيكا من مسؤوليتها إزاء مواطنيها الأصليين والمهاجرين المجنسين، في الوقت الذي تتعالى أصوات تطالب بترحيل من يصفون أنفسهم بالعالقين بسبب الإجراءات الاحترازية التي يعتمدها المغرب الذي سبق وأجلى مواطنين له في الصين مجانا بتعليمات من عاهل البلاد الملك محمد السادس، لحمايتهم من عدوى "كورونا" قبل إعلانها جائحة عالمية.