قياديون سابقون في البوليساريو يؤسسون تنظيما سياسيا للحوار مع المغرب

اسس غاضبون من من السياسات العدوانية والانفصالية للبوليساريو بديلا سياسيا جديدا للبحث عن حل سياسي لقضية الصحراء٠
وأطلق الغاضبون اسم حركة “صحراويون من أجل السلام“ على التنظيم السياسي الجديد، ، وهو التنظيم الذي يضم ما يزيد عن مائة من الأطر والضباط وكبار المسؤولين السابقين في البوليساريو، الى جانب أبناء وأحفاد أعضاء الجماعة الصحراوية إبان الحقبة الاستعمارية الاسبانية، وطلبة جامعيون وعدد كبير من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، وفق ما ذكره بيان صادر عن المؤسسين٠
والمثير في الأمر أن التنظيم السياسي الجديد يضم أعضاء في المبادرة الصحراوية من أجل التغيير، وهي آخر تيار سياسي حاول لأكثر من عامين المطالبة بإصلاحات داخل
البوليساريو٠
ويروم الغاضبون تكسير نموذج البوليساريو الشمولي والراديكالي القديم، وزرع ثقافة التنوع السياسي والتعددية الحزبية في المجتمع الصحراوي، وفي المصدر ذاته٠

وفي هذا السياق، اعتبر خالد شيات، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الأول بوجدة، أن هذه المبادرة إذ صحت نواياها، فإنها ستكون مفيدة لمختلف الأطراف المعنية بقضية الصحراء٠
وقال شيات في تصريح “للجريدة24”، إن سماح ميلشيات البوليساريو وراعيتها النظام الجزائري بتأسيس هذا التنظيم السياسي والتعبير عن نفسه أمام المنتظم الدولي من شانه أن يرفع الحرج عن الأطراف المعادية للمغرب، وعلى رأسها النظام الجزائري٠
ولفت ذات المتحدث أن طبيعة تكوين هذا التنظيم السياسي البديل المذكور من شأنه أن يضمن نوعا من الاوزان داخل البوليساريو، بعدما أدارت هذه الاخيرة الجبهة بسياسة القمح وعدم السماح للرأي المعارض أو حتى المخالف منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي٠
وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن تأسيس التنظيم السياسي الجديد من داخل البوليساريو يهمس وجود الكثير من الاشخاص الذين يريدون ان تنتهي هذه المعاناة التي يعانيها سكان المخيمات، كما تعكس وجود رغبة للكثير من المحتجزين بتندوف لانهاء السياسات التي تتبعها العناصر الانفصالية٠