كوكوس: الأحزاب مطالبة بالتحضير لما بعد كورونا

الكاتب : الجريدة24

23 أبريل 2020 - 04:30
الخط :

أكدت رئيسة منظمة شباب حزب الأصالة و المعاصرة والمنتخبة الجماعية بمجلس مدينة الدارالبيضاء ، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن الفاعل السياسي عبارة عن جسد مكون من مجموعة من الأعضاء ولا يقتصر كما يريد تحديده العامة في "الأحزاب السياسية "، فالفاعل السياسي يشمل كل مكونات اللعبة السياسية و من بينها الأحزاب و النقابات و المجتمع المدني و الجماعات الترابية و البرلمان و المؤسسات التمثيلية الأخرى و الحكومة ، و لذلك لا يمكن التكلم عن عمل الحكومة و إجراءاتها و إنجازاتها و إخفاقاتها بإقصاء ما سبق ذكره من مكونات للفاعل السياسي.

وأضافت نجوى كوكوس في تصريح ل"الجريدة24" أنه للأسف لازال البعض يختزل هذا المفهوم فقط في الأحزاب السياسية حتى يجردها من أدوارها التي تقوم بها من خلال كل هذه المؤسسات و ذلك مقصده تبخيس دور الأحزاب السياسية و التقزيم منها ، و هو الامر الغير مفهوم و اللامنطقي.

المستشارة "البامية" أشارت إلى أن الأحزاب السياسية انسلخت عن أيديولوجياتها و خلافاتها و اختلافاتها للتوحد إلى جانب كل المؤسسات الوطنية و وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تدبير هذه الأزمة الصحية و الاقتصادية التي تمر منها بلادنا كما باقي بلدان العالم في ظل جائحة كورونا.

وفي السياق ذاته، أوضحت المستشارة ذاتها أن الحزب الذي تنتمي إليه ، بقيادة الأمين العام قام تعبئة كل مناضليه من أجل التضامن و مساعدة العائلات المعوزة و المساهمة المادية في صندوق تدبير جائحة كورونا، كما أن الحزب ساهم من ميزانيته بمليون و خمس مئة ألف درهم و دعى جميع رؤساء المجالس المنتخبة من المنتمين لحزب الأصالة و المعاصرة للمساهمة.

وتابعت المتحدثة ذاتها قائلة إنه إلى جانب المساهمة المادية حرص حزب الأصالة و المعاصرة على القيام بدوره الدستوري من خلال برلمانييه و قيادته في تتبع و مراقبة السياسات العمومية في ظل حالة الطوارئ، و أيضا التحسيس و التأطير لاحترام الاجراءات الاحترازية التي سطرتها السلطات الصحية" و من يتهم الأحزاب السياسية في هذه الجائحة بالغياب فهو مخطأ ، فالأحزاب تقوم بكامل أدوارها بتنسيق مع السلطات و لا يجب أن نتناسى أننا اليوم نخضع لقانون الطوارئ و الذي لا يجب أن يستثني أحد و الالتزام بإجراءاته فرض واجب على الجميع بما فيه الأحزاب التي كيفت عملها و أنشطتها مع ما يستدعيه الوضع. كما أن الأدوار تختلف في تدبير الجائحة، فالسلطات الإدارية و الصحية هي اليوم من توجد في الواجهة إلى جانب الجيش و السلطات الأمنية و الأطر الصحية و عمال النظافة و الأمن و العاملين بالقطاعات الحيوية الأساسية كالأبناك و الأسواق الغدائية و هي فرصة للتنويه بمجهوداتهم الجبارة و الدعاء لهم بالحفظ و السلامة"، مردفة أن دور الأحزاب السياسية "لا محيد عنه أبى من أبى و كره من كره ، فالحكومة مكونة من أحزاب إلى جانب التكنوقراط ، البرلمان مكون من أحزاب ، الجماعات الترابية و التي لها دور كبير اليوم في عز هذه الأزمة هي الأخرى مكونة من أحزاب . فلا ديمقراطية دون أحزاب سياسية" .

المتحذثة نفسها لفتت الانتباه إلى أن هذه الجائحة سيكون لها تبعاتها،" فإلى جانب التبعات الاقتصادية التي ستخلفها فمن المحتمل أن تعيد ترتيب المشهد السياسي المغربي أو أن تحدث عليه على الأقل بعض التغييرات، فلهذه الجائحة مخلفات ضخمة اقتصادية و اجتماعية تدعونا جميعا كمكونات للفاعل السياسي لإعادة ترتيب الأوليات، فالأحزاب اليوم مطالبة بالتحضير لما بعد الأزمة و الإعداد لمقترحات تستجيب لمطالب المجتمع و أولها اليوم هي الصحة و التعليم و البحث العلمي و تأهيل الاقتصاد الوطني و الرقمنة، و من المرتقب أن هذا النقاش سيعرف اختلاف في تصورات الأحزاب و ذلك حسب مرجعياتها إلا أن المواطن هو من سيحدد الترتيب بين الأحزاب خصوصا و نحن مقبلين على سنة انتخابية مع حلول 2021 ".

آخر الأخبار