اختلالات في التدبير تعمق أزمة "كوفيد19" بجهة البيضاء

أفادت مصادر مطلعة للجريدة24 أن قطاع الصحة بجهة الدار البيضاء سطات يعيش على وقع اختلالات بسبب التدبير السيء للمديرية الجهوية للصحة التي كان من المفترض أن تبدل جهودا مضاعفة لمحاصة الوباء في جهة تتصدر عدد الإصابات.
وتعاني عدد من المستشفيات من التوزيع غير العادل للموارد البشرية والأطباء إذ تتوفر مستشفيات على عدد كافي وبينما أخرى تعاني نقصا حادا، فيما تشتكي الأطر الصحية من عدم توفر الكمامات في مستشفيات دون أخرى، ما يضطرهم إلى الاكتفاء بالكمامة الجراحية التي لا تناسب العنصر الصحي الذي يكون في صلة مباشرة مع المريض.
وبسبب عدد المرضى الذي فاق توقعات مسؤولي قطاع الصحة في الجهة، يتم وضع مئات المصابين بالفيروس بالفنادق تحت إشراف عدد قليل من الأطر الطبية ما يشكل ضغطا كبيرا على هؤلاء ويربك العملية الصحية، كما هو الشأن بالنسبة للمصابين الموجودين بفندق "موجادور" والذي فاق مئتي شخص يشرف عليهم أربعة أطباء وممرضين.
كما أن معايير استقبال المرضى لم تعد محترمة خاصة بعد ظهور بؤر بالمعامل والشركات، حيث تضطر مصالح المستشفيات المخصصة لعدد محدد من المرضى إلى مضاعفة العدد ما يتسبب في اكتظاظ بغرف المرضى المخصصة في الأصل لشخص أو شخصين، ناهيك عن التوزيع غير العادل لمواد التعقيم بين المراكز الصحية.
وتطالب أطر الصحة المديرية الجهوية بالتدبير الحكيم للأزمة، ورغم الإقرار بأن الأزمة عالمية وفوق الجميع، إلا أنه بإمكان تدبير رزين وعدالة في التعامل مع جميع المراكز الصحية والمستشفيات بالجهة واجتهاد في توفير الموارد البشرية أن يقلص من حدة المشاكل.