أثار برنامج الكاميرا الخفية « الملك »، الذي يعرض على القناة التونسية « حنبعل »، موجة غضب واسعة منذ عرض أولى حلقاته، بسبب استهزاءه بالبرتكول الملكي، الأمر الذي عجل بوقف بثه.
الإعلامي التونسي وليد الزريتي، أعلن في لقاء تلفزي عن توقيف البرنامج المثير للجدل، مؤكدا أن آخر حلقة بثت هي حلقة أمس الأحد، استجابة لطلب المغاربة الذين استنكروا وبشدة فكرة البرنامج.
وتتلخص فكرة مقلب "الملك" في إبرام عقد مع فنان مقابل المشاركة في كاميرا خفية تستضيف فنانين وممثلين وتعرض عليهم المشاركة في الكاميرا الخفية المصرية "رامز جلال" مقابل مبلغ مالي كبير، ولكن بشروط من بينها تقبيل يد الملك وولي العهد، وهو ما أثار استياء كبيرا وسط المغاربة معتبرين أن البرنامج يمس بالمقدسات.
وعلى خلفية ذلك، طالبت النقابة المهنية لمبدعي الأغنية المغربية، الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التونسية بإيقاف بث البرنامج، ومطالبة القناة بتقديم اعتذار للشعب المغربي، احتراما لعلاقات الجوار بين البلدين.
واعتبرت النقابة الفنية المغربية أن فكرة الكاميرا ومضمونها يتضمنان إيحاءات مقصودة تمس المغرب ومقدساته وتقاليده العريقة.
وكانت قناة “حنبعل”، نشرت بيانا بعد الجدل الذي أثاره البرنامج، قائلة إنها “من منطلق حرصها على متانة وصفاء العلاقات التونسية المغربية، لا تقبل باي حال من الأحوال أن تكون أداة للاساءة إلى العادات والمؤسسات المغربية التي يجب ان تظل فوق كل المزايدات”.