الخراطي: عدم تخفيض سعر المحروقات بالمغرب حيف في حق المستهلك

عرفت أسعار النفط بالعالم خلال الشهر الماضي تراجعا إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2002 في ظل انهيار الطلب على النفط الخام وتفشي فيروس كورونا، باستثناء المغرب.

وفي هذا الصدد أوضح بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك أن الحكومة تعتبر بأن الأسعار حرة و المستهلكين في سبات عميق بفعل فيروس (كوفيد 19)، على الرغم من أن أسعار النفط في العالم عرفت انخفاضا لا مثيل له في الأشهر الأخيرة على اعتبار أن كل سوق حر ينظمه قانون العرض و الطلب انخفضت جميع أنواع المحروقات، مضيفا أن هذا الانخفاض واكبه انخفاض أيضا في الاستهلاك من الدراجات النارية الى الطيارات.

وأبرز بوعزة الخراطي في تصريح ل "الجريدة 24" أن" الحكومة تستفيد بأكثر من 55% من ثمن المحروقات فكيف يمكن لها أن تهتم بالمستهلك نظرا لأنه لا يستعمل سيارته و بالتالى تنتظر مرور الموجة لكي تستفيد أكثر"، معتبرا أن هذا الأمر "حيف في حق المستهلك و قد بلور جهل الحكومة للمستهلكين".

وفي سياق ذي صلة، عبر الخراطي عن إدانته الشديدة لمشروع قانون 20-22، مشيرا إلى أن هذا الأخير سيحرم من قول الحقيقة و الدفاع عن المستهلك، اذا ما تمت المصادقة على هذا المشروع من طرف البرلمان.

وطالب المتحدث ذاته بربط ثمن المحروقات بسعر برميل النفط و هدا إلا ما التزمت الحكومة به سابقا.

وكانت أسعار النفط قد تراجعت الشهر الماضي بعد اكثر من 18 عاما، بأكثر من النصف مما أجبر الشركات على تخفيض الإنتاج ووقفه.