مصدر بلجنة بنموسى يبسط إكراهات وعمل اللجنة في ظل كورونا

كما هو شأن جميع القطاعات واللجان نالت لجنة صياغة النموذج التنموي الجديد نصيبها من الإرباك بسبب كورونا، حيث اضطرت إلى إلغاء برنامجها الميداني ونقل اجتماعاتها إلى العالم الرقمي.

في هذا السياق أوضح مصدر عضو باللجنة أنه تم التخلي عن اللقاءات المباشرة التي تمت برمجتها سابقا وإلغاء خطط الانتقال لمناطق معينة للالتقاء بالمواطنين خاصة بالمناطق النائية، ومقابل ذلك فتحت المجال أمام خبراء مغاربة وأجانب من خلال عقد لقاءات معهم عن بعد، بالإضافة إلى اللقاءات المرتبطة بالعمل الداخلي للجنة.

وأشار المتحدث في اتصال مع الجريدة24 أنه تم فتح منصة إلكترونية تتيح للمواطنين تقديم مقترحاتهم وتساؤلاتهم، كما أطلقت اللجنة مباراة امام تلاميذ الثانويات لتقديم تصورهم حول النموذج التنموي،ومباراة أخرى أمام طلبة الجامعات، وهي الفئة التي يراهن عليها بنموسى باعتبار محورية الشباب في كل عملية تنموية في المغرب.

ويرى المصدر ذاته أن الحديث عن واقع جديد عرته كورونا غير سليم، باعتبار مظاهر التهميش والفقر واقعا ليس بالجديد وإنما حالة قائمة، شخصتها قبل الوباء لكثير من الدراسات والأبحاث لذلك "فمنذ البداية ونحن نتعامل مع واقع الاقتصاد غير المهيكل والفوارق الاجتماعية والإكراهات التي تواجه الاقتصاد الوطني، وواضع السياسات العمومية كان على بينة من حقيقة الوضع ولذلك نبحث عن نموذج تنموي جديد".
وفيما يهم قطاعي الصحة والتعليم الذين كشفت عورتهما بشكل أكبر بسبب كورونا، فإن اللجنة منكبة على التفكير في وضع حلول والبحث عن أسباب عدم نجاح المخططات الموضوعة سلفا لهذه القطاعات وإيجاد بدائل.