كورونا يؤزم معيشة العمال المياومين (صور)
تسببت إجراءات حالة الطوارئ الصحية، التي اتخدتها السلطات للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، في توقف العديد من القطاعات الاقتصادية أو تقلص نشاطاتها، حيث باتت الأزقة خالية من الباعة الجائلين وأغلقت المقاهي والمطاعم والعديد من المتاجر أبوابها.
وأفقدت هذه الإجراءات التي اتخدتها البلاد، فئة من الناس مصدر رزقها، أبرزهم العمال المياومين الذين يشتغلون لقاء أجر يومي.
وقال أحد العمال بمدينة الدار البيضاء في تصريح للجريدة 24، إن "حظر التجول ألحق الضرر بهؤلاء الذين يخرجون عادة في الصباح الباكر إلى الشارع، في انتظار أن يلجأ أحد إلى خدماتهم في مقابل مبلغ زهيد، يوفر لقمة العيش لهم ولأولادهم".
وأضاف ذات المتحدث " ما أزال أخرج صباحا بحثا عن عمل، فأنا مستعد للقيام بأيّ شيء مهما كان شاقا وصعبا فقط من أجل توفير لقمة العيش لأولاده الصغار، غير أنني لا أتوفق بأي عمل مؤكدا أن الجميع يبتعد عني، لأنهم يخشون انتقال العدوى إليهم كوني أنا وفئة كثيرة نجوب الشوارع بحثا عن العمل في زمن يسود فيه الخوف من انتشار كورونا".
وكانت الحكومة، قد منحت الأسر التي تستفيد من خدمة راميد وتعمل في القطاع غير المهيكل، على مبلغ مالي قدره 800 درهم للأسرة المكونة من فردين أو أقل، أو 1000 درهم الاسرة المكونة من ثلاث إلى أربع أفراد، وستحصل الأسرة التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص على مبلغ 1200 درهم.
