تلكؤ الحكومة في ترحيل المغاربة العالقين يدفعهم للاحتجاج مطلع الاسبوع

بعد تلكؤ الحكومة في ترحيل المغاربة العالقين خارج المغرب بإدخالهم إلى المغرب، اتّخذ المغاربة المعنيون وضعية تصعيد الضغط على حكومة العثماني، من أجل ادخالهم في أقرب وقت، على الأقل قبل حلول عيد الفطر الذي لم يعد يفصل عليه الا أقل من ثلاثة أسابيع٠
ووفق تدوينات وتغريدات لعدد من أبناء الجالية المغربية بالخارج، العالقين خارج الحدود، فإنهم قرّروا تنظيم وقفات احتجاجية أمام مختلف المصالح القنصلية، للمطالبة بترحيلهم عاجلا من قبل الحكومة٠
ويرتقب أن يتم تنظيم الوقفات الاحتجاجية ابتداء من يوم الاثنين، المقبل، بعدما تبيّن لهم أن الحكومة لا تنوي ترحيلهم قريبا، بخلاف ما صرح به وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي قبل أسبوعين بمجلس النواب٠
بدورها، طالبت اللجنة الوطنية لتتبع ملف المغاربة العالقين، حكومة العثماني بالإعلان عن خطة وطنية عاجلة لعودة كافة المغاربة العالقين بالخارج بتواريخ محددة واجراءات وتخصيص ميزانية لذلك، وتنظيم رحلات جوية عاجلة للعالقين بالداخل من المهاجرين المغاربة بالدول الأوربية على وجه الخصوص.
ودعت اللجنة، في رسالة مفتوحة لإنقاذ المواطنين العالقين، وجهتها إلى كل من رئيس الحكومة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، إلى لتوفير كافة الإجراءات الاحترازية عند استقبال مواطنينا الذين عبروا عن استعدادهم للخضوع للعزل الصحي قبل التحاقهم بذويهم.
ونبهت اللجنة المذكورة حكومة العثماني الى تأخر السلطات المغربية في العمل على إجلاء المغاربة العالقين خارج الخدود المغربية، كما تفرضها مسؤوليات الحكومة وحقوق المواطنة٠
وشددت اللجنة الوطنية لتتبع ملف المغاربة العالقين على ضرورة كشف مواعيد محددة لاستدراك عملية تمكين العالقين من العودة لذويهم، بالنظر إلى تفاقم الأزمة الإجتماعية والاقتصادية والظروف الصحية للعالقين داخل وخارج المغرب، مع التهديد الذي يتهددهم خوفا من إصابتهم بفيروس "كورونا" نتيجة وضعهم الغير مستقر من ناحية السكن.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد أن عودة العالقين حق غير قابل للنقاش، وذلك خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية والجالية المغربية المقيمة بالخارج في مجلس النواب، مؤكدا أن “العملية يجب أن تتم في أفضل الشروط ومن دون مخاطر على المستفيدين أنفسهم أو على بلدهم”٠