أكادير: عودة الحركة إلى الأسواق والشوارع تثير القلق

أمينة المستاري
بعد أن ساد جو من الانضباط لتعليمات السلطات العمومية ووزارة الصحة خلال المرحلة الأولى من انتشار فيروس "كوفيد19"، عاد الناس في مجموعة من المناطق إلى الشارع خاصة مع حلول شهر رمضان,
انفلات يعيد الحالة إلى الصفر، ويرفع من درجة احتمال إصابات خاصة مع ظهور بؤر عمالية ومهنية ...فما تزال شريحة كبيرة من الساكنة تجول في الشوارع نهارا وفي الأسواق، في استهتار واضح بالخطر الذي يحدق بالمغاربة، وخوف من استفحال عدد الإصابات والعدوى لاسيما الأسواق...
فهل يتعلق الأمر بتراخي السلطات المحلية ببعض الجهات، مما نتج عنه تسلل البعض من مدينة لأخرى دون سبب مقنع "كالعمل، التطبيب"، وهل تعتبر عودة الحياة للشارع في ظل هذه الظروف أمرا مستساغا؟
بأكادير استنكر مجموعة من الفاعلين الجمعويين والناشطين الفيسبوكيين عودة حركة السيارات والأشخاص إلى بعض الشوارع، لاسيما في أوقات الذروة خلال شهر رمضان ( ما بين الثانية والرابعة والنصف)، وتنظيم بعض الشباب لمقابلات في كرة القدم بأحياء كامسرنات، ليراك بواركان، حي الوفاء، حي الداخلة ...هذا في الوقت الذي بحت فيه أصوات رجال السلطة عبر مكبرات الصوت والتجوال ببعض الأحياء.
مخاوف ساكنة سوس من إمكانية تمديد الحجر الصحي تزداد، خاصة وأن المنطقة عرفت حالات إصابة اعتبرت أغلبها حالات وافدة من مدن تعرف ارتفاعا في نسب الإصابة، ولم تعرف طريقة تسللها للوصول إلى مدن الجهة، رغم المنع الذي تعرفه حركة التنقل بينها.
ولعل مجموعة من الإصابات بسوس ظهرت بعد حضور جنائز أشخاص توفوا بسبب إصاباتهم بالوباء، وعادوا لتنتشر العدوى وتظهر بؤر عائلية لاسيما في إقليم إنزكان، وبعد أن كادت الجهة تتنفس الصعداء بقرب شفاء آخر مصاب، والإعلان عن 0 حالة، ارتفع العدد ليصل 71 حالة.