هل كرس الوزير التوفيق عدم تكافؤ الفرص بين طلبة التعليم العتيق؟

اشتكى عدد من طلبة التعليم العتيق بالمغرب من غياب تكافؤ الفرص، متهمين وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالتقصير من تحقيق العدالة البيداغوجية بين جميع الفئات الاجتماعية التي تدرس بهذا التخصص العلمي.
ونبه الطلبة المشار إليهم، وغالبيتهم ينتمون إلى شرائح اجتماعية فقيرة أو هشة، إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية لم تبث الدروس المتبقاة من المقرر للموسم الدراسي الحالي على قناة محمد السادس للقرآن الكريم كما كان منتظرا واكتفت بالدروس التي نشرت على المنصة الالكترونية التي أحدثتها وزارة التوفيق لهذا الغرض.
وفي هذا السياق راسل المستشار البرلماني علي العسري، وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية، أحمد التوفيق، ينبهه للاختلال الحاصل بهذا القطاع، الذي من شأنه أن يؤثر على المسار العلمي للعديد من طلبة التعليم العتيق.
ولفت البرلماني، من خلال سؤال كتابي، إلى أن طلبة التعليم الغتيق الذين يسكنون بالعالم القروي والمناطق النائية، ونسبتهم جد معتبرة، حرموا من متابعة الدروس المتبقية من الموسم الدراسي بسبب تداعيات فيروس كورونا على قناة محمد السادس للقران الكريم بعدما اكتفت الوزارة بنشر هذه الدروس على منصة إلكترونية لمتابعة الدروس.
واوضح المصدر ذاته ان فئة طلبة التعليم العتيق الذين يسكنون بالعالم القروي المناطق النائية، يصعب عليها الولوج للمنصة الالكترونية التي نشرت عليها دروس طلبة التعليم العتيق، وذلك إما لغياب الشبكة العنكبوتية بمحل إقامتهم، أو لصعوبة تأمينها بسبب التكلفة المادية، لا سيما والطالب ملزم بمشاهدة أكثر من18 مادة بالنسبة للباكالوريا، وأكثر من 14 بالنسبة للسلك الإعدادي، مع أن جل طلبة التعليم العتيق ينحدرون من اوساط هشة ومحتاجة.
وطالب المستشار البرلماني بالكشف عن مآل الموسم الدرسي بالتعليم العتيق، وعن تصور وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لإنهاء المقررات الدراسية وإجراء اختبارات نهاية الموسم، لا سيما في المستويات الإشهادية.
وشدد المصدر على ضرورة استحضار وزارة أحمد التوفيق وجود الكثير من الطلبة في مناطق ومدن بعيدة عن عناوين تواجد مؤسساتهم الدراسية.