مؤسسات تعليمية خاصة تبتز السائقين والآباء وتتحدى امزازي

فاس: رضا حمد الله
يواصل بعض أرباب المؤسسات التعليمية الخاصة ابتزاز آباء وأولياء التلاميذ وسائقي النقل المدرسي، رغم صدور قرار وزير التربية الوطنية بشأن استئناف الدراسة والاعتماد على نقط المراقبة قبل بداية الحجر الصحي، ما أثار غضب المتضررين ممن وجدوا أنفسهم في مواجهة جشع البعض، مطالبين بحمايتهم وتدخل الوزارة بإعادة الأمور إلى نصابها.
ومن بين الفئات المتضررة من سلوك أرباب مؤسسات للتعليم الخاص، سائقو النقل المدرسي الذين تساءل بعضهم عن إن كان بعض مشغليهم فوق القانون بعدما تملصوا من مسؤولياتهم في أداء رواتب السائقين الذين أصبحوا بدون دخل بعد وقف العلاقة التعاقدية بينهم وبين مشغليهم، مؤكدين أن ثمة عدة حالات في المجال، لكن "لا يجب تعميمها".
وقال سائقون للنقل المدرسي بفاس، إن نحو 70 سائقا تابعين لمؤسسات تعليمية وجدوا أنفسهم في مواقف لا يحسدون عليها خاصة أن غالبيتهم لم يتوصلوا برواتب شهر أبريل و"بعض المدارس يجبرون السائق على أخذ نصف الراتب والإمضاء على استلام راتب الشهر كله"، ضد على العلاقة التعاقدية بين الطرفين وفي ظل هذه الأوضاع المزرية التي يعيشونها.
وأوضح بعضهم أن بعض أرباب المدارس يدعون العسر و"يبدو أنهم فوق القانون"، متحدثين عن أن راتب السواد الأعظم فينا لا يتعدى ألفي درهم، متسائلين "لم نستفد من صندوق جائحة كورونا ولم يصرف لنا ولا سنتيم، فكيف لنا أن نتدبر مصاريف الحياة إلى شهر شتنبر المقبل، وغالبيتنا لهم أسر بأعداد مختلفة؟"، متمنين تدخلا من الوزارة لإنصافهم.
القلق نفسه عبر عنه بعض آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات خاصة، فوجئوا ببعض مسؤوليها يراسلونهم مطالبينهم بأداء واجبات تمدرس أبنائهم ولزوم إجرائهم فروضا عبر تقنية الواتساب خاصة في بعض المواد المتبقية، داعية التلاميذ لاحترام وقت الحصص الدراسية بالقسم الافتراضي بالواتساب، لإكمال المقرر الدراسي واجتياز الفروض المنزلية والمراقبات المستمرة الشفوية
وقالت بعض الإدارات إن التلاميذ ملزمون بذلك، حتى يتم وضع نقط تلك الفروض المنزلية والمراقبات المستمرة الشفوية بنتائج الدورة الثانية و"كل غياب غير مبرر أو خروج من القسم الافتراضي، لن يتمكن بموجبه من الحصول على شهادة النجاح والانتقال إلى القسم الموالي"، ما اعتبره الآباء قرارا يتجاوز قرار وزير التربية الوطنية.