تارودانت: استمرار خرق الرحل للطوارئ واعتداءات مستمرة على الساكنة

أمينة المستاري
عادت هجومات الرحل على منطقة إلمكرت بإدواكنسوس نواحي إغرم لتطبع الحياة اليومي في زمن الجائحة وفي عز رمضان، وانتشرت قطعان الإبل والأغنام في أراضي الساكنة الملتزمة بالحجر الصحي لتتلفها وتأتي على الأخضر واليابس منها، فيما لم تسلم ساكنتها خاصة النساء من الاعتداء الجسدي واللفظي.
وضع لم يعد محتملا، حسب تصريحات بعض الساكنة وجمعيات المجتمع المدني بإيدوسكا أوفلا، فقد تجاوز الرحل كل السلطات ليفرضوا شروطهم على المنطقة، وأطلقوا مواشيهم في مزارع المنطقة واستنزفوا المياه التي تستعمل للشرب، يؤكد أداسكو، عضو لجنة الحوار مع المسؤولين حول مشكل الرعي الجائر.
يصف الفاعل الجمعوي الوضع قائلا: " جاء الدور على ساكنة بلدة إلمكرت إداوكنسوس الواقعة بدائرة ايغرم إقليم تارودانت لتعيش ساكنتها الرعب في وسط شهر رمضان وفي ظل اعلان حالة الطوارئ الصحية والتزام ساكنة المنطقة بالحجر الصحي. ما يخشى منه الآن أن يتخذ المشكل منحى خطيرا بسبب يأس الساكنة مما قد يؤدي إلى خروجها للدفاع عن أراضيها وخرق حالة الطوارئ، وذلك في انتظار تدخل حقيقي للمسؤولين لإنصافهم وتطبيق القانون على الرعاة الدين يتلفون أشجارهم ومغروساتهم ويخربون المطفيات الخاصة بمياه الشرب."
وتساءل أداسكو عن سبب صمت السلطات، خاصة وأن الساكنة المحلية تخضع للحجر الصحي، بينما الرعاة الرحل يتسكعون بمواشيهم وأغنامهم وسط الدواوير كما يشاؤون ويتلفون ممتلكات السكان؟؟ وطالب بضرورة التدخل لتنفيذ القانون على هؤلاء الرعاة، خاصة وأن مشكل الرعي الجائر يطفو على سطح الأحداث بالمنطقة ومناطق أخرى بسوس، وحمل المسؤولية للحكومة ووزير الفلاحة والداخلية وممثلي الشعب بالقبتين فيما قد تؤول إليه الأوضاع بسبب استمرار هذا المشكل.
الجمعيات المدنية المنضوية تحت إطار "فيدرالية إدوسكا المتحدة"، نددت بالاعتداءات الأخيرة، وطالبت بحماية الساكنة وضمان استقرارها بإقليم تارودانت، وطالبت بفتح تحقيق للكشف عن " الجهات الحقيقية التي تحمي مرتكبي الاعتداءات على السكان و الجهات الداعمة للرعي الجائر بمناطق وجماعات اغرم".