الباعة المتجولون يشعلون حربا داخل المجلس الجماعي لصفرو

فاس: رضا حمد الله
تحول إحداث "سويقة مساي" لإيواء باعة بصفرو في شروط صحية وحمايتهم من فيروس كورونا، إلى أداة للتراشق السياسي والإداري بين رئاسة المجلس الجماعي من جهة وباشا المدينة من جهة ثانية، قبل أن يدخل مستشارا حزبي الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية، على الخط في انتظار توسع دائرة التدافع بين مكونات المجلس الخارجين عن إجماع العدالة والتنمية.
إنشاء السويقة جاء بقرار من باشا المدينة، وتم الشروع في تسوية الأرضية لاحتضان الباعة المرحلين من مناطق مختلفة بالمدينة، وهو ما أغضب رئيس المجلس جمال الفيلالي من "بيجيدي" الذي راسل الباشا محتجا على انفراده باتخاذ هذا القرار الأحادي وتجاوز اختصاصه ضدا على قرارات واختيارات المجلس، باعتبار القرار "مضر بالمصلحة العامة".
وعدد الرئيس أوجه خرق الباشا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات المحلية بخصوص الترخيص باحتلال الملك العمومي، مؤكدا إن إحداث السويقة "زرع لبؤرة في ملك جماعي عام دون وجود قرار تنظيمي أو موافقة من المجلس"، خاصة أن المساحة المراد إنشاء السوق فوقها، "كلفت الجماعة مبلغا ماليا مهما لم يكشف عنه الرئيس في رسالته.
غضب رئيس المجلس لم يقتصر على قرار الباشا بإحداث السوق لإيواء عشرات الباعة المرحلين وفي شروط صحية تحميهم من خطر فيروس كورونا، بل امتد إلى عضوين بالمجلس الجماعي من حزبي الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية، استفسرهما رسميا عن سر وجودهما في الساحة المخصصة لإنشاء السوق، أثناء تسويتها وإفراغ كمية من الرمل بها.
رد فعل العضوين جاء سريعا، حيث أوضح عضو الحركة الشعبية أن جلبه كمية من الرمل من مقلع للرمال تابع لشركته ناحية المدينة، جاء للمساعدة في تحضير سوق القرب بحي مساي، في إطار المساهمة في المصلحة العامة في هذه الظرفية الدقيقة التي يمر منها بلدنا، مؤكدا أنه تم تزويد السلطة مجانا بكميات الرمال والحصى، مساعدة في تهيئة السوق.