خبير يكشف تناقض الخارجية الجزائرية بخصوص فيديو القنصل المغربي

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

15 مايو 2020 - 03:00
الخط :

كشف الخبير في قضية الصحراء والعلاقات الدولية، أحمد نور الدين، أن الخطابات الرسمية الصادرة عن المسؤولين الجزائريين في قضية القنصل المغربي بوهران، أظهرت وجود تناقضات وتجاوزات خطيرة في الخطاب والأعراف الديبلوماسية٠
وقال أحمد نور الدين، في تصريح “للجريدة24”، إنه بالرجوع إلى نص البيان الصادر عن الخارجية الجزائرية يوم الخميس 14 ماي أي يوما واحدا بعد الحادثة المزعومة بخصوص القنصل المغربي بوهران الجزائرية، نجده “يقر بإمكانية التزوير وفبركة الصوت المرفق للفيديو المنسوب للقنصل المغربي من حيث لا يدري”٠

واوضح المتحدث ذاته أن نص بيان خارجية الجزائر يقول في الفقرة الأولى إن "وزير خارجية الجزائر واجه السفير المغربي “بالاقوال” التي صدرت عن القنصل العام” .."٠ وأضاف أحمد نور الدين أن هذا الكلام الصادر عن الخارجية الجزائرية يفيد أن الوزير بوقادوم حسم أمره وتأكد من أن الأقوال صدرت فعلاً عن القنصل العام ولا مجال للشك.

وفي الوقت الذي يتحدث وزير خارجية الجزائر بلغة الجزم بصحة ما ورد في الفيديو، يعود ويتناقض يتناقض مع نفسه في الفقرة الثانية من بيان الخارجية، حين يقول "بأنّ توصيف القنصل العام المغربي “إذا ما تأكد حصوله”، ما يفيد أن الفيديو محط شك حتى للمسؤولين الجزائريين او ربما هم على يقين أن الفيديو مفبرك ويريدون افتعال المشاكل والأزمات٠

واعتبر المحلل السياسي والخبير في قضية الصحراء، أحمد نور الدين هذه العبارات التي حملها بيان خارجية الجزائر يعد “إخلالا خطيرا بالأعراف الدبلوماسية.."٠

واستغرب الخبير ذاته كيف يؤكد الوزير الجزائري بلغة غير دبلوماسية في فقرة ويشكك في الفقرة الموالية إلا إذا كان متخوفاً من أن تكشف التحقيقات العِلميّة بعد إجراء الخبرة، وهذا أمر بسيط جداً يمكن لتقنيّ بسيط في التلفزيون أن يُجريه، ليكشف أنّ الفيديو تمّ التلاعب بمضمونه الصوتي وتم إقحام كلمة "عدو" من ذات الجهات التي تعمل على تشويه سمعة المغرب أمام الرأي العام الجزائري، وتقديمه كعدو للشعب الجزائري لتحويل الرأي العام الجزائري عن معركته الحقيقية وحراكه الشعبي من أجل والكرامة والديمقراطية وإسقاط حكم العسكر والعصابات كما يسميها الشعب الجزائري، يقول أحمد نور الدين٠

وشدد نور الدين على أن وزير الخارجية الجزائري “تجاوز حدود اللياقة الدبلوماسية والآداب المرعية حين قال "وتمت “مواجهة” السفير –المغربي- “بالأقوال” التي صدرت عن القنصل العام"، معتبرا أن هذه اللغة الصادرة عن خارجية الجزائر تليق ببيانات النيابة العامة التي ترد في صكوك الاتهام ولا علاقة لها بالقاموس الدبلوماسي.

وفي هذا السياق، دعا أحمد نور الدين المغرب إلى أن يقوم بعرض شريط الفيديو على المختصين التقنيين لكشف التزييف والتلاعب بالمضمون الصوتي للشريط، وإذا لزم الأمر اللجوء إلى خبرة دولية٠
ولفت المتحدث إلى أنه “إذا ثبت التزوير والتحريف في الفيديو فإنه على المغرب أن يتخذ الإجراءات المناسبة للرد على هذا العمل الذي يدخل في إطار الأعمال العدوانية التي تسعى إلى تشويه سمعة المغرب وتسعى إلى زرع الحقد والكراهية بين الشعبين المغربي والجزائري”.

وأضاف الخبير في قضية الصحراء أنه “في كل الأحوال، وكيفما كانت نتيجة الخبرة التقنية، يجب أن يشترط المغرب اعتذار الدولة الجزائرية –وإن كان الشعب الجزائري يسميها عصابات- عن تصريحات وزير خارجيتها مساهل، والتي تتهم المؤسسات المغربية بتبييض الأموال والاتجار في الحشيش، وتصريحات قائد أركان جيشها الجنرال شنقريحة الذي وصف امغرب بالعدو، وساعتها يمكن الحديث عما يمكن للمغرب أن يتخذه من إجراءات تتعلق بهذه الحادثة الاخيرة“.

وكان القنصل العام المغربي بوهران كذب ما نسب إليه من كلام جملة وتفصيلا، وقد أوضح أن الفيديو المتداول في شبكات التواصل الاجتماعي حقيقي ولكن الصوت المرافق للصور تمّ التلاعب بمضمونه، وتمت فبركة جملة "بلد عدو".

آخر الأخبار