تطورات قضية المعلم قاتل جيرانه بقرية حشادة بأزرو

فاس: رضا حمد الله
ينتظر أن يتأجل زوال اليوم (الإثنين) البث في ملف معلم متقاعد قتل 3 أشخاص وأصاب 5 آخرين بجروح بليغة بعدما أطلق عليهم النار من بندقية صيد بقرية حشادة بمنطقة تيكريكرة ناحية أزرو بإفران، ويحاكم أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مكناس، بسبب حالة الطوارئ الصحية والحجر وتعذر تنقل أقارب ذوي حقوق الهالكين الثلاثة والشهود.
وهذه هي المرة العاشرة التي يؤجل فيها البث في الملف الجنائي المتابع فيه المتهم الستيني المودع بسجن تولال، بتهم "القتل العمد ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والعنف ضد موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والعصيان ومخالفة التشريع الخاص بالأسلحة والعتاد والأدوات المفرقعة"، إلى جانب قبرصي مقيم بأزرو، باعه كمية الخمر التي احتساها قبل الجريمة.
وتعذر على القبرصي المتابع في حالة سراح بجنحة بيع الخمور للمغاربة المسلمين، حضور 10 جلسات سابقة التأمت للبث في الملف منذ تعيينه قبل نحو سنة أمام الغرفة المذكورة بعد إحالته عليها من طرف قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بنفس المحكمة التي حققت تفصيليا مع المتهم لفك لغز الجريمة الأبشع التي عرفها إقليم إفران كما قطع رأس فتاة واد إفران.
وأعادت المحكمة في الجلسة الأخيرة استدعاء المتهم القبرصي وورثة الضحايا الذين قتلهم المتهم خاصة أبناء وزوجة صاحب مشتل للورود كان من ضحاياه الثلاث بعدما أطلق النار عليه لما كان عائدا في طريقه إلى منزله ليلا على متن سيارته، رفقة شخص آخر أصيب بجروح بليغة قبل أن ينجو من موت محقق بعد أسابيع قضاها قيد العلاج.
وأعادت هيئة الحكم استدعاء مصرحي المحضر من أفراد عائلات الضحايا والطرف المدني وشهود عاينوا أو حضروا الواقعة، مع السهر على التبليغ من طرف الدفاع الذي أعادت استدعاءه المحكمة لعدم حضوره بسبب ظروف حالة الطوارئ الصحية في الجلسة التاسعة التي تزامنت مع السادس من أبريل الماضي قبل تأجيل ذلك لجلسة اليوم (الإثنين).
وكان ورثة وذوي حقوق ضحيتين لهما قرابة عائلية وهما ثلاثيني وصهره سائق سيارة الأجرة، تقدموا بواسطة دفاعهم بمذكرة للطلبات المدنية في مواجهة المتهم في الوقت الذي تعذر حضور ورثة الضحية الثالث رغم لجوء المحكمة إلى كل الوسائل القانونية لتبليغهم دون جدوى، منذ انطلاق محاكمة المتهم والقبرصي في 28 يوليوز 2019.
وأجهز المتهم الأستاذ السابق بناحية خنيفرة، على 3 ضحايا بعدما أطلق عليهم النار من بندقية صيد، لما كان في حالة سكر جالسا قرب منزله على الطريق، بسبب الحالة غير الطبيعية التي كان عليها، فيما كادت الحصيلة أن تكون أكبر لولا الألطاف الإلهية وتدخل مصالح الدرك الملكي التي قاومها واستطاعت السيطرة عليه بعد وضع خطة محكمة.