هيئة حقوقية تكشف حصيلة العنف ضد النساء خلال الحجر الصحي

أعلنت فيدرالية رابطة حقوق النساء، اليوم الإثنين، عن حصيلة العنف ضد النساء المغربيات في زمن الحجر الصحي.
وكشفت الفيدرالية، في تقريرها، توصلت به “الجريدة 24″، بنسخة منه، أنه وخلال فترة الممتدة، ما بين 16 مارس الماضي و15 مارس الجاري، استقبلت عبر مختلف الخطوط الهاتفية التي وضعتها رهن إشارة النساء 514 اتصالا هاتفيا للتصريح بالعنف، كما سجلت ما مجموعه 1007 فعل عنف مورس على هؤلاء النساء بمختلف أنواعه وتجلياته.
وأوضح ذات المصدر، أن العنف النفسي شكل أعلى نسبة 49 في المائة، يليه العنف الاقتصادي بنسبة 27.3 بالمائة، يليهما العنف الجسدي الذي تجاوز نسبة 16.5 بالمائة، ناهيك عن بعض حالات العنف الجنسي.
ورصدت فيدرالية رابطة حقوق النساء، حالات الطرد من بيت الزوجية، خلال فترة الممتدة، ما بين 16 مارس الماضي و15 ماي الجاري، كفعل تم تسجيله واستدعى بإلحاح التدخل لتوفير خدمة الإيواء.
وشددت الفدرالية المذكورة على أن خدمة الإيواء للنساء تعترضها اشكالات كبيرة، تتمثل في نقص حاد في المراكز المتخصصة، وفي صعوبة التنقل بين المدن وداخل نفس المدن بسبب الحجر الصحي، إضافة إلى إشكالية التعقيم والتحاليل والتخوف من نقل الوباء.
كما يتبين من خلال المعطيات التي تم تجميعها، من طرف الفيدرالية المذكورة، أن العنف الزوجي بما فيه عنف الطليق بكل أشكاله، طغى على أنواع العنف الممارس ضد النساء، خلال فترة الحجر الصحي؛ حيث شكل نسبة 86.8 بالمائة يليه العنف الأسري بنسبة 7.6 في المائة الذي يتضمن أفعال العنف الممارس على النساء من قبل أفراد الأسرة.
وأكدت الفدرالية أنه خلال الفترة المذكورة تم تقديم ما مجموعه 998 خدمة توزعت بين الاستماع وتقديم الاستشارة القانونية والدعم النفسي والتوجيه للنساء، بالإضافة الى كتابة الشكايات وتتبع الملفات.
كما تم احصاء ما يقرب من 100 تدخل للتنسيق والتعاون مع مختلف الفاعلين المؤسستين (خلايا التكفل بالنساء ضحايا العنف جهويا ومحليا، النيابة العامة، وزارة التضامن، التعاون الوطني، مندوبيات الصحة...) من أجل تمكين النساء من بعض خدمات التكفل وتسهيل وتسريع المساطر لهن.