ظاهرة "الحريك" بين المدن المغربية في زمن كورونا

أمينة المستاري

بعد خرقهم لحالة الطوارئ الصحية مرارا، انتهت رحلة أربعة أشخاص قدموا من الدار البيضاء على متن سيارة خفيفة على أبواب مدينة بيوكرى، بإقليم اشتوكة آيت باها، وذلك أياما معدودات على حلول عيد الفطر.

كيف وصولوا إلى بيوكرى؟ سؤال يطرح نفسه بإلحاح، فقد تمكنوا من اجتياز عدة حواجز أمنية دون توقيفهم، في الوقت الذي تشهد مداخل المدن إجراءات أمنية وتشديد المراقبة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.، ولم يتم توقيفهم إلا مساء الأحد في حوالي الساعة الحادية عشر ليلا، من طرف مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بيوكرى بطريق المطار.

الغريب أن "الحراكة" الأربعة لا يتوفرون على رخصةاستثنائية، ومع ذلك نجحوا في عبور السدود القضائية. وقد تم تحويلهم إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي أمس الإثنين،لإجراء التحاليل اللازمة ووضعهم رهن العزل في انتظار ظهور النتائج.

الواقعة أثارت مطالب فيسبوكيين بضرورة حماية المدن التي أعلنت خالية من حالات إصابة بكوفيد19، ومنع أي محاولات لدخلوها مع حلول عيد الفطر الذي يجعل الكثيرين يحنون إلى قضاء أيامه مع الأهل،وطالبت بتشديد المراقبة من طرف العناصر الأمنية بالسدود القضائية خلال هذه الفترة التي ستعرف محاولات عديدة للإنضمام إلى الأهل.

وكانت العناصر الأمنية بطريق المطار  قد أوقفت خلال الشهر المنصرم، سائق "بيكوب" وعلى متنها خمسة ركاب، بعد محاولتهم السفر نحو مدينة ازيلال ومخالفتهم لقانون الحجر الصحي المفروضة بسبب جائحة فيروس "كوفيد19".