اتحاديون غاضبون من لشكر ومطالب برحيله

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

21 مايو 2020 - 11:40
الخط :

بعد تكتم طويل على الوضع الداخلي المأزوم الذي يعانيه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بدأ يتفجر الغضب والاعتراض على واقع هذا الحزب في عهد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وبدأت بوادر هذا القلق الداخلي بعدما أمعن لشكر في "الاستفراد" بالقرارات الحزبية بعيدا عن الهيئات التقريرية المخول لها الحسم في عدد من المواقف والقضايا، وهو "واقع يصعب القبول به كما هو"، يقول شقران أمام، عضو المكتب السياسي لحزب الوردة ورئيس فريق الحزب بمجلس النواب.

ولفت شقران، في رسالة مفتوحة وجهها إلى مناصلات ومناضلي حزبه، إلى أن لشكر "لا يهمه أصلا ما نخطه و نكتبه الآن"، مشيرا إلى أن الكاتب الأول للحزب رفض منذ حوالي ثلاثة أشهر من عقد اجتماع المكتب السياسي، أي قبل حلول جائحة كورونا، رغم إلحاح الأعضاء على التئام المكتب لمناقشة القضايا الراهنة وإصدار موقف مؤسساتي بخصوصه، وآخره توجيه 11 عضوا بالمكتب السياسي منذ مدة طلب للشكر من أجل عقد المكتب السياسي.

وقال شقران أمام إنه بعد صدمة القانون 22.20 صار عقد اجتماع المكتب السياسي هدفا في حد ذاته، بعد رسالة من أحد عشر عضوة و عضو بالمكتب السياسي تطالب بعقد اجتماع طارئ لتقديم المعطيات والنقاش وترتيب الآثار. وأشار القيادي الاتحادي إلى أن "هذا الاجتماع لم ينعقد لتاريخه ، لأسباب تترجم ، بالنسبة لفهمي المتواضع ، صورة تفكك القانون والقيم أمام ثقافة الاستفراد بالقرار في جسد حزبي هويته لا تنفصل عن حرية الرأي والتفكير والتعبير"، يقول المتحدث.

وشدد شقران على أنه لا يتفق مع المنطق الذي تدبر به الأمور في الحزب، فضلا عن عدد من المواقف المعبر عنها من قيادة الحزب دون الرجوع الى مؤسساته، خاصة المكتب السياسي، في مناسبات مختلفة.
وقال رئيس نواب الحزب أنه "بعد تحليل مواقف الحزب والوقوف عند محطات عديدة لترتيب الأوراق بما لا تحترق معه الأعصاب ، أصل إلى خلاصة/نقطة أعود معها للسطر، مفادها أن الاتحاد الاشتراكي اليوم في حاجة لخارطة طريق تقود مباشرة صوب مؤتمر حقيقي يجمع كل من في سحنته الاتحاد، ويفتح الباب أمام المستقبل".

واستغرب القيادي الاتحادي لتحول أرضية توجيهية لتأطير النقاش الاتحادي حول تدبير الوضعية الراهنة معدة من قبل الأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر ، والمعنونة ب "استشراف المستقبل: جائحة كورونا فرصة لانطلاق النموذج التنموي الجديد على أسس سليمة "، التي نشرها على صحافة الحزب من أرضية لشخص لشكر من أجل النقاش وإبداء الرأي إلى أن صارت أرضية الاتحاد، كما لو أن الكاتب الأول ، هو الاتحاد، وكما لو أن الحزب لا مكتب سياسي له، ولا مجلس وطني، ولا حتى بوصلة توجه العقل صوب إنقاذ ما يمكن انقاذه"، يقول أمام.
وتفاعل عدد من الاتحاديين مع هءه ال سالة وقبلها لظرجة طالب بعضهم برحيل لشكر عن قيادة الحزب قبل المؤتمر وآخرين نادوا بختمية تغييره في المؤتمر وفئة ثالثة طالبت بكف لشكر عن الاستفراد بالقرارات والمواقف الحزبية التي يجب ان تصاغ وتطبخ داخل الهئيات التقريرية.

آخر الأخبار