طبيبة تحكي للجريدة 24: "عيدنا بالمستشفى وملابسنا الجديدة بدلة كورونا"

الكاتب : الجريدة24

24 مايو 2020 - 11:00
الخط :

زينب السدراتي، واحدة من الطبيبات اللاتي شققن طريقهن بعزم وإصرار نحو مهنة الطب، ابنة مدينة الدار البيضاء، محبة ومحبوبة ووطنية تغير على حبات تراب المغرب، تحكي لنا تجربة بمعاني تضحيات عميقة نسردها في سطور ملخصة.

لن تتمكن زينب وزميلاتها وزملاؤها من أصحاب الوزر البيضاء من الحصول على ساعات أو دقائق من أجل الإستمتاع بعيد الفطر، فلا هي من بين المستمتعين بعيد طبيعي ولا حتى استثنائي كذلك الذي سيحتفل به المحجور عليهم في مختلف مناطق المملكة.

لم تستطع زينب إيجاد دقيقة من أجل إعداد طبق حلويات أو طبق خاص بأكلات العيد، ولن تستطيع ذلك، بسبب مهاماتها داخل مصلحة المستعجلات، وحتى إن أرادت اقتناءها وشراءها من المخابز فالأخيرة توجد في مكان بعيد عن مكان إقامتها وعملها بإقليم أسازاك.

"أكثر أمر يحز في نفسي هو أنني لن أجتمع بوالداي بنفس المنزل ولن نؤدي طقوس العيد الدينية مع بعضنا" تقول الطبيبة، فهي التي اختارت السفر من بيت أسرتها من العاصمة الإقتصادية إلى أسازاك بمنطقة حدودية لتلبية نداء الواجب ونداء الإنسانية، ولتكون نبض حياة للمرضى في زمن كورونا.

بابتسامة راضية مرضية قالت زينب "حتى حوايج العيد ما غنلبسهومش، كاين غير الطابلية والبدلة الواقية والكمامة" بكل تأكيد لن تستمتع هي ومن في مثل موقعها بارتداء القفطان المغربي والكعب العالي ولن تضع أحمر الشفاه ولن ترسم عيناها بالكحل العربي...

 

آخر الأخبار