خوفا من زوجته.. مغربي يختلق قصة اختطاف بإسبانيا

هشام رماح
عنت فكرة جهنمية إلى عقل مهاجر مغربي في إسبانيا، فبعدما قضى ليلة 20 ماي الجاري خارج المنزل، وخوفا من مساءلة زوجته له حول هذا التأخر ارتأى تقديم بلاغ كاذب لدى السلطات الأمنية في مدينة "Torrevieja" مؤكدا على أنه تعرض لاختطاف واحتجاز من قبل مهاجرين من أوربا الشرقية.
وادعى المهاجر المغربي، انه كان يجلس داخل سيارة صديق له حينما بادره شخصان بهجوم بسلاح أبيض وطلبا منه القيادة نحو منطقة نائية وهناك وضعا كيسا بلاستيكيا على رأسه ثم سرقا منه مبلغ 800 أورو وكسرا هاتفه النقال حتى لا يستنجد بأحد من خلاله ثم هربا بالسيارة وتركاه في الخلاء.
وكان المهاجر المغربي أدلى بشكايته في مركز للحرس المدني حوالي الساعة الرابعة صباح يوم الأربعاء الماضي، لكن حساسية القضية جعلت المحققين يستدعونه بعد ساعات من أجل كشف ملابسات هكذا قضية تعد خطيرة، وقد جرى الانتقال مع المشتكي نحو مكان الاختطاف الذي أورده في شكايته.
وبعد الاستماع مرات عديدة لرواية المهاجر المغربي انكشفت تناقضات في العديد من التفاصيل، ليتم التضييق عليه قبل أن يقر بعد جهد أنه اختلق قصة الاختطاف بعدما وجد فيها وسيلة لتجنب غضب زوجته جراء قضائه ليلة خارج منزل الزوجية، لتتم متابعته بتهمة تقديم بلاغ كاذب وإزعاج السلطات.