الريسوني يواجه قانونيا تهمة هتك عرض وحقوقيا اهانة حقوق الأقليات

الكاتب : الجريدة24

23 مايو 2020 - 04:38
الخط :

وصفت الصحافة الإيطالية معاناة الشاب "آدم محمد" الذي سجل شكاية بالاعتداء الجنسي وهتك العرض في مواجهة سليمان الريسوني، بأنها "معاناة بطعم الفاجعة"، إذ تساءلت جريدة "lapresse.it" "هل ستساعد منظمات حقوق الإنسان هذا الشاب؟ وهو الذي كان ضحية خطاب الكراهية والإقصاء والاعتداء الجنسي المقرون بالعنف.
وقالت ذات الصحيفة، بأن الشاب المعروف بلقب (آدم محمد) حاول التسلح بالجرأة وكسر جدار الطابوهات حول موضوع "حقوق الأقليات"، عندما قرر اللجوء للشرطة ولمنصات التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على واقعة اغتصابه من طرف أحد الصحفيين، لكنه تعرض "لضغوطات ولتهديدات جعلته يسحب تدوينته التي فجرت هذا الموضوع"، في إشارة إلى تهديدات المتهم الذي نشر تدوينات معادية لمجتمع "الميم" ويزدري فيها الضحية ويعرضه للابتزاز والمساومة.

وبدورها غرّدت ابتسام لشكر على حسابها الشخصي في موقع تويتر، وهي ناشطة في الدفاع عن حقوق الأقليات، متهمة سليمان الريسوني " بالمجاهرة بإطلاق عبارات عدائية ضد مجتمع LGBT، وذلك في سياق حديثها عن واقعة توقيفه على خلفية شكاية الاغتصاب التي سجلها في مواجهته أحد الشبان اليافعين.

أما المقربون من المتهم في هذا الملف، فقد التفوا جانبا حول موضوع الشكاية، وهو الاغتصاب والعنف الجنسي، واختاروا الدفاع عن سليمان الريسوني من منطق أنه "مستهدف" دون الخوض في كونه ملاحق بامتهان حقوق الأقليات وتعريض شاب لهتك العرض بالعنف. إذ كتب المعطي منجب بأن سليمان الريسوني تعرض للاعتقال من طرف خمسة عشر شخصا، وبطريقة هوليودية، قبل أن يتراجع ويسحب لفظة"هوليودية"، بعدما اطلّع على تسجيل متداول في الصحافة يوثق لواقعة التوقيف، ويظهر فيها أربعة موظفي شرطة يتحدثون مع المشتكى به قبل أن يطالبوه بمرافقتهم.

ويجد محيط المتهم حرجا كبيرا في هذه القضية، فهم يقفون بين مطرقة الدفاع المبدئي عن صديقهم سليمان الريسوني، وسندان التناقض مع مبادئ حقوق الإنسان، إذ لا يمكن لشخص يزعم العمل الحقوقي أن يدافع عن متورط في الاغتصاب الجنسي، وتلاحقه شبهة التحريض على الكراهية والتمييز في حق الضحية بسبب اختياراته الجنسية.

آخر الأخبار