مآسي كورونا..حالات مهددة بالطرد من المنزل بسبب"الكراء"

خلفت الجائحة منذ بدايتها آثارا اجتماعية عديدة في صفوف فئة عريضة من المغاربة، وباتت هذه التداعيات تتناسل تباعا بعد التمديد الثاني الذي لجأت إليه الحكومة، حيث مددت مدة الحجر ومددت معها معاناة الأسر الفقيرة والأمهات والآباء العاجزين حتى عن تأدية واجب الكراء والمهددين بالشارع.

في اتصال للجريدة24 مع سيدة من مدينة سطات تحاول جاهدة إيجاد قوت يومها لها ولابنها الصغير، استمعنا لحكايتها بألم حيث لجأت لصنع بعض حلويات العيد وبيعها لمن تيسر لها من أجل جني الدراهم المتبقية لاستكمال مبلغ الكراء لشهر ماي الجاري.

"ما تغبنيش عليا" هكذا خاطبتها صاحبة المنزل وهي تصر عليها لدفع واجب الكراء، وبعد جهد جهيد وتضامن البعض استطاعت دفع أجرة هذا الشهر، لكنها تفكر في الذي يليه والذي يليهما..

وفي هذا السياق قال فاعل جمعوي أن هناك حالات عديدة تواجه يوميا هذا الإشكال، وأحيانا يكون صاحب المنزل المكترى فعلا في حاجة لماله ولتلك الأجرة باعتبارها المصدر الوحيد لعيشه، لذلك وجب التفكير في صيغة لا تجعل الناس مهددين بالشارع وفي نفس الوقت تحفظ حقوق مالكي العقار.