الانقطاع المتكرر للماء واستنزافه يغضب ساكنة غرب مراكش

أمينة المستاري

استنكرت ساكنة من مدينة تامنصورت، سيد الزوين، الوداية... الانقطاع المتكرر للماء بدون سابق إشعار، في عز أيام العيد، بعد أن عاشت أوقاتا عصيبة منذ مساء السبت المنصرم، ولم يتزود السكان بالماء سوى صباح اليوم الإثنين.

وتعرف المنطقة حسب بعض الساكنة، فالمشكل تعرف المنطقة منذ سنوات ويزداد قوة في فصل صيف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تعرفها المنطقة وتزامنا مع حالة الطوارئ الصحية وحلول المناسبات الاجتماعية كآخر يوم برمضان ويوم عيد الفطر، تجد الساكنة محرومة من مادة حيوية.

دواوير جماعة حربيل، مثال لدواوير تعيش أزمة العطش بشكل يومي في غياب خدمة ربط المنازل بالماء ونسبة ملوحته الشديدة، وتفويت خدمة تدبيره لجمعيات تفتقد للمهنية والوسائل التقنية لديمومة ضمان التزود به، كما هو الحال بدوار القايد، يفيد مصدر للجريدة24، ويضيف أن ما يزيد الطين بلة، ارتفاع سومته إلى خمسة أضعاف الثمن المعقول بدواوير كآيت بوشنت، دوار بوخريص و دوار لغشيوة.

وحذرت الساكنة من تفاقم أزمة الماء في ظل ما تعرف مياه روافد والشرايين المائية لواد تانسيفت من استنزاف مفرط، على يد مقاولات تكسير وإستخراج الرمال وإنتشار الضيعات المنتجة للفواكه الموسمية المستهلكة للماء بشكل مكثف خلال فترة تأجير الأراضي من أصحابها الأصليين بغاية الربح في أقل زمن ممكن .كلها عوامل تسبب إنقطاع الماء الصالح للشرب مما يشكل تهديدا لحياة المواطنين والمواطنات ويقوض الحق في الكرامة والتنمية وما يترتب عنه من هجرة والترحيل القصري للسكان من مواطنهم الأصلية بإتجاه مدينة مراكش وتكريسا لفشل مشروع المدينة النموذجية تامنصورت والهجرة القروية لسكان جماعات غرب مراكش خصوصا سيد الزوين الوداية.

وكانت أزمة الماء بالمنطقة قد أثارت اهتمام حقوقيين، ودفعت بفرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن حذرت من " الاستغلال الفاحش للفرشة المائية وتدمير جزء منها، بفعل الاستغلال البشع لمقالع الرمال والأحجار بالمجاري المائية بحربيل كحالة دوار المرادسة وبكل من واد بوزمور والقصيب وواد نفيس بجماعة الوداية وتانسيفت."

ودقت الجمعية ناقوس الخطر في ظل معاناة الساكنة عند كل عيد أو حلول فصل الصيف، وطالبت بضرورة إنقاد ساكنة كل من ساكنة جماعة حربيل وتامنصورت وسيد الزوين والوقاية من العطش، وكذا ضرورة وقف وسحب كل الرخص لإستغلال مقالع الرمال والأحجار على مستوى واد تانسيفت وروافده، وحماية المخزون المائي وعقلنة استعماله لصالح الساكنة، وأهمية تقنين طرق استغلال الضيعات الفلاحية المعدة للإيجار والمتخصصة في إنتاج بعض أنواع الفواكه المستهلكة للماء بكثرة.