طبيب بمكناس: "انتصرنا على كورونا ويجب أن نستعد للحرب القادمة"

فاس: رضا حمد الله
احتفت شركة للإسمنت بمكناس، بالطاقم الطبي والتمريضي بالمدينة، لمجهوده الحثيث لمحاربة فيروس كورونا المستجد، بعد إعلان المدينة خالية من الوباء بعد تعافي مستخدمة بشركة للكابلاج آخر مصابة كانت تتلقى العلاج بمستشفى سيدي سعيد.
وصممت زيا موحدا تشجيعا للأطر الصحية بالإقليم، أهدته إلى لجنة الرصد واليقظة الوبائية الذي بذلت مجهودا كبيرا من أجل السيطرة على الوباء، إلى جانب "الجيش الأبيض من الأطباء والممرضين" الذين كانوا في طليعة المواجهة المباشرة.
وتسلمت اللجنة والطاقم الطبي والتمريضي، كمية من تلك الألبسة الموحدة دعما وهدية من شركة الإسمنت وعربون اعتراف منها بالمجهود الكبير الذي بذلوه طيلة أكثر من 4 أشهر من العمل، مرت على استقبال طلبة ووهان قبل انتشار الداء.
وشكل إعلان مكناس خالية من الفيروس، فخرا للطاقم الطبي وكل من تجند لمواجهة الوباء من أطر صحية مدنية وعسكرية وسلطة وقوات مسلحة ودرك وأمن وقوات مساعدة ووقاية مدني والمصالح المنتخبة ومجتمع مدني وعمال نظافة وتعقيم.
وشكر الدكتور نبيل الزويني عضو اللجنة "كل من تجند لتوفير سبل النجاح للجيش الأبيض، ولسكان المدينة"، متحدثا عن انتصار في معركة، لكن "لم نفز بالحرب بعد" لأن وجود صفر حالة "لا يعني أننا في مأمن من العدو".
وقال الزويني في تدوينة بصفحته الفيسبوكية "العدو ما زال يتربص بنا ويحاول دخول القلعة مجددا" و"سنبقى له بالمرصاد، وكل المتدخلين سيبقون في حالة استنفار وبحث دائم"، متمنيا أن يعيش الناس و"كأن مكناس ما زالت بؤرة وبائية".
لأن الانتصار، بنظره، "سيكون بشفاء آخر مصاب في وطننا، وبتعافي الاقتصاد الوطني والمزيد من الصبر والتلاحم"، و"سيكون بالحفاظ على التضامن المجتمعي ومساندة ضحايا كوفيد، من فقدوا مورد الرزق وانقلبت حياتهم رأسا على عقب".
وقال "الانتصار سيكون بالدعم النفسي للأسر والمصابين المتعافين الذين ترك الفيروس ندوبا نفسية تحتاج سنينا لمحوها" و"سيكون بالاستعداد للحرب القادمة، "يجب أن نستعد للمستقبل، بوطن سلاحه العلم والبحث والابتكار".
وزاد في تدوينته المؤثرة "نستعد بوطن أعد جيشا من العلماء والأطباء والممرضين ورجال التعليم، وبمستشفيات مؤهلة وبنية تحتية متطورة، وطن يصنع أدويته ومعداته البيوطبية، وطن باقتصاد مهيكل وإنتاج محلي قوي يحققا اكتفاء ذاتيا".
وخلص إلى أن "الفيروس كائن حي سيستخلص الدروس من هجومه على الجنس البشري، سيأخذ العبر، سيستعد لمواجهة قادمة، فهل نحن سنستفيد من الدرس" يتساءل الدكتور نبيل الزويني عضو لجنة الرصد واليقظة الوبائية بمكناس.