صاحب التدوينات المتطرفة.. يتشفى في وفاة المرحوم اليوسفي

الكاتب : الجريدة24

29 مايو 2020 - 06:15
الخط :

أبى صاحب التدوينات المتطرفة المنشورة انطلاقا من المملكة العربية السعودية إلا أن "يزيغ عن الإجماع الوطني في نعي وفاة الوزير الأول الأسبق المرحوم سي عبد الرحمان اليوسفي، والذي التفت حوله، في حياته ومماته، كل الأطياف السياسية والمجتمعية".
فقد نشر صاحب هذه التدوينات المتطرفة، وهو دبلوماسي مغربي سابق مقيم بالسعودية، مساهمات فايسبوكية جديدة تصدح ب"الشذوذ في الفكر" وترشح ب"الشماتة" في وفاة القيادي اليساري وشريك الحسن الثاني رحمه الله في بلورة الانتقال الديمقراطي ببلادنا، إذ كتب بكل تجاسر وبدون حمرة خجل "مات رجل القسم على القرآن ألا يتابع المفسدين وسراق المال العام، ولا يفتح الملفات الحساسة، ليظفر بالمنصب بدل غريمه امحمد بوستة".

وقد علّق على هذه التدوينة رواد الإعلام البديل ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي بالقول "هكذا هم دائما المتطرفون ودعاة الغلو والتشدد والتعصب، لا يحفظون الود لذكرى القامات السياسية الكبيرة، ولا يحترمون حرمة الموتى، ولا يذكرونهم بخير، بل أكثر من ذلك يمعنون في الإساءة لذكراهم بالكذب والإفك والبهتان".
وكان هذا الدبلوماسي السابق المتشفي في وفاة المرحوم عبد الرحمان اليوسفي قد نشر تدوينات أخرى مماثلة صباح اليوم، يسخر فيها من شهادة أحد الإعلاميين المغاربة التي قال فيها " أن المشهد الإعلامي يفقد واحدا من رجالاته"، كما ازدرى فيها ذكرى الفقيد بقوله " مات عبد الرحمان اليوسفي رجل إنقاذ الملكية من السكتة القلبية".
وتأتي هذه التدوينات المسيئة لرجل من رجالات المغرب الكبار، والتي تشكل انحرافا صارخا عن الإجماع الوطني حول شخصية الفقيد وماضيه السياسي، على بعد يوم واحد فقط من تدوينات متطرفة ومتشددة نشرها نفس الشخص على حسابه الفايسبوكي، وصف فيها مدونة مغربية ب" المتحولة!!"، ووصف فيها سيدة أخرى بأوصاف ذات حمولة راديكالية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الجهة أو الجهات التي تهمس في فايسبوك الرجل لاستهداف المغرب والمغاربة بأفكار داعشية؟

آخر الأخبار