أكادير: استعدادات لموسم صيفي ...وانتظارات لإخراج "السياحة" من غرفة الإنعاش
أمينةالمستاري
عرف كورنيش أكادير،مساء أمس السبت، أعملية إزاحة الرمال التي هاجمت المقاهي والمحلات التجارية بالكورنيش "لامارينا"، وأخفت معالم شارعه الطويل...وتحول السكون الذي عم المكان لأسابيع إلى حركة دؤوبة وتنقل العمال كخلية نحل من أجل إعادة الحال إلى ما كان عليه بالكورنيش من تعويض الرخام الذي سرق منجنبات الأسوار المطلة على الشاطئ، وأعمال صيانة وتجديد بعض التجهيزات الرياضية من طرف المجلس الجماعي لأكادير.
استعدادات وتحضيرات...وأمل كبير في أن يكون 10 يونيو آخر تمديد للحجر الصحي، حتى تتمكن مدينة الانبعاث من "الانبعاث" مجددا، وتتمكن من العودة إلى نشاطها السياحي والاقتصادي والثقافي.
المجلس البلدي الذي عقد لقاء تشاوريا مع ممثلي العديد من الهيئات المهنية والقطاعية حول الوضعية الحالية وآفاق ما بعد كورونا، خاصة المجلس الجهوي للسياحة، ناقش سبل التعاون من أجل إعطاء انطلاقة لموسم سياحي ناجح، بعد أن عرف انتكاسة على المستوى الوطني، والجهوي والمحلي، وبعد أن فقدت أكادير نسبة كبيرة من سياحها مباشرة بعد انتشار الوباء وإجلاء عدد كبير منهم نحو بلدانهم.
وقد عرف المشهد السياحي بمدينة الانبعاث طيلة مرحلة الوباء "انتكاسة"، حسب تصريح إعلامي لرشبد دهماز، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، بعد "الشلل العام الذي تعيش عليه جميع المؤسسات التي لها علاقة بالقطاع السياحي، وهي محنة تشترك فيها حاليا جميع دول العالم".
دهماز اعتبر أن منظومة متكاملة تشمل الفنادق، وكالات الأسفار، النقل والسياحي، قطاع والمرشدين، ممثلي وكالة الإسفار الوطنية والدولية، الصناع التقليديون، النقل الحضري، واستهلاك المنتوجات الفلاحية...كلها عرفت انتكاسة.
وقد سبق للمجلس الجهوي للسياحة أن عقد اجتماعات عن بعد أسفرت عن "خارطة طريق" للخروج من عنق الزجاجة التي وجد القطاع نفسه بها قبل كورنا، وجاء الوباء ليفيض الكأس ويضع القطاع في غرفة الإنعاش.
ومن أجل ذلك يأمل مهنيوالقطاع "تقطيب الجرح" وتأهيل القطاع وإنقاذه، حسبما صرح به دهماز، وأكد أن رهان دعم قطاع السياحة وتحريك عجلته سيصبح ضرورة ملحة بعد أن أعلنت دول عديدة مبادرات لإنعاش قطاع السياحة لديها من قبيل إيطاليا، وهوما يخلق منافسة قوية ويتطلب مجاراتها وتقديم عروض مغرية لجلب السائح المغربي والأجنبي على السواء.
