قيادي "بالوردة" يتهم لشكر بتحريف مضمون اجتماع المكتب السياسي

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

03 يونيو 2020 - 03:27
الخط :

بالرغم من انعقاد اجتماع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد ازيد من ثلاثة أشهر، تفجر من جديد الخلاف والتوتر بين قيادة الاتحاد بسبب اجتماع المكتب المذكور.

واتهمت بعض قيادات حزب الوردة الكاتب الأول للحزب بتمويه النقاش السياسي والتنظيمي الذي يشهده الحزب.
وفي هذا السياق، وجه عبد المقصود الراشدي،
عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رسالة إلى الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، يحتج وينتقد ويعيب فيها خلاصات اجتماع المكتب السياسي التي تم تسويها للرأي العام من خلال بيان عن اجتماع المكتب المذكور.
واستغرب الراشدي مضمون بيان الحزب "الصادر بعد يومين من النقاش الجاد الهادئ والمسؤول بمضامين قوية ومفردات ومصطلحات دقيقة من طرف أغلب الأعضاء، وذلك بنية التجاوز والتقدم في العمل لما فيه المصلحة الجماعيةو تقوية صورة الاتحاد في المشهد السياسي، رغم ماتلا ذلك من تسريب مقصود حول "بلع اللسان" و" امتصاص الغضب" ...، يقول صاحب الرسالة.

ولفتت الرسالة إلى أن الطامة الكبرى وقعت بصدور هذا البيان- "المهزلة الذي لايسمن ولايغني المشهد الحزبي"، لافتا إلى أن نشره دون تضمينه الخلاصات التي ذكرها الكاتب الأولَ نفسُه، يعني الاستمرار في نهج عدم احترام مؤسسة المكتب السياسي والتراجع الأخلاقي عن الخلاصات المشتركة، بل تحدي وتجاوز وتبخيس مجهوداتنا وإرادتنا الجماعية التي عبر عنها الجميع، وأكد على أهميتها بعض الإخوة طيلة زوال ومساء الإثنين بالواتساب الجماعي رافضًا العودة إلى الحكمة واحترام التعهدات والأمر بنشره على علّاته هروبًا إلى المجهول....".

وأشار الراشدي إلى أن بيان الحزب تحول إلى "تقرير سياسي تمويهي بسبْعِ صفحاتٍ ، ثلاثٍ منها كلها كلام عن عرضكم الذي تم تضخيمه بشكل غريب ! بدل أن يكون البيان مُركّزًا ، فضلاً عن تسريب عناوينَ محددةٍ لاعلاقة لها بالمضمون، وكذا إلغاء أهم خلاصاتنا".

وأوضح القيادي بحزب الوردة أن أهم الخلاصات التي تم مناقشتها بالمكتب السياسي لكن تجاهلها لشكر في بيان الحزب، السماح لأعضاء المكتب السياسي من التعبير عن بعض المواقف بدل ان يبقى الامر بيد الكاتب الأول.
وانتقد الراشدي عدم تنصيص بيان الحزب على رفض المكتب السياسي للقانون 22/ 20 والمطالبة بسحبه انسجاما مع ما طالبت به القواعد الاتحادية..

واستغرب صاحب الرسالة عدم التأكيد على إعطاء مضمون المصالحة الداخلية عمقها السياسي، وإعطاء نفَسٍ ومنظور مغاير للحزب في أفق عقد مؤتمره المقبل، ومن خلال لجنة تحضيرية تضم الجميع لرسم مستقبل جماعي للحزب، واكتفى البيان بالحديث عن تفعيل المصالحة محليا، إقليميا وجهويا، معلقا بالقول "على من نضحك؟!!".
وبعدما وصف بيان الحزب بالمهزلة قال الراشدي "لا أجد نفسي فيه شأني شأن بعض الأخوات والإخوة الذين عبروا عن ذلك صراحة وبكل مسؤولية".
وتساءل القيادي في حزب عبد الرحيم بوعبيد عن السبب في إمعان لشكر في "العبث وتبخيس وتهريب وتجاهل خلاصات الحزب الجماعية داخل المكتب السياسي".
وقال المتحدث مخاطبا لشكر "لمن تريد أن تتوجه بإشاراتك المرتبكة والمتناقضة؟ ومن تراها ستُقنِع في النهاية؟"

آخر الأخبار