80 شكاية ضد انتاجات "الأولى" و"دوزيم" خلال رمضان

توصلت الهيأة العليا للاتصال السمي البصري (الهاكا)، 80 شكاية من طرف المواطنين، حول البرامج والانتاجات الوطنية التي عرضت خلال شهر رمضان على القناتين الأولى والثانية.
وأعلنت "الهاكا" أنها توصلت بشكايات المغاربة خلال الفترة ما بين 03 و21 ماي الجاري، حول أعمال الخيال (مسلسلات، سيتكومات وسلسلات فكاهية)، إذ اعتبر المجلس أن سائر المضامين السمعية البصرية المبثوثة من طرف الإذاعات والقنوات التلفزية، العمومية والخاصة، تبقى خاضعة لنفس المبادئ القانونية التي يتولى المجلس الأعلى مراقبة مدى التقيد بها، وإصدار القرارات المناسبة بشأنها عند الاقتضاء، على غرار واجب عدم المس بالكرامة الإنسانية، واحترام مبدأ قرينة البراءة، وعدم التحريض على العنصرية أو الكراهية أو العنف، وعدم التمييز ضد المرأة أو الحط من كرامتها، وحماية الطفل والجمهور الناشئ وعدم تعريضه لمضامين تنطوي على مخاطر جسدية، نفسية أو ذهنية، وعدم التحريض على سلوكات مضرة بالصحة وبسلامة الأشخاص.
وطالبت "الهاكا" بضرورة التفعيل المناسب والأمثل للآليات الداخلية المنصوص عليها في دفاتر تحملات متعهدي الاتصال السمعي البصري، خصوصا العموميين، المرصودة لدعم التفاعل مع الجمهور واستطلاع انتظاراته وتقوية الإنصات لتطلعاته إزاء العرض السمعي البصري، دعما لثقافة وممارسات الضبط الذاتي وخدمة للمصلحة الفضلى للمواطن المرتفق.
وكشف المجلس أن مؤسسة الوسيط هي التي يوكل إليها داخل الشركات الوطنية للاتصال السمعي البصري العمومي اتخاذ التدابير المواتية لتلقي ومعالجة ملاحظات ومقترحات الجمهور، كما لجنة أخلاقيات البرامج تتولى تفحص الجوانب ذات الصلة بأخلاقيات المضامين وإبداء الرأي بشأنها قبل البث، بالإضافة إلى لجنة انتقاء مشاريع البرامج المقدمة من طرف المنتجين الخارجيين.
وشددت "الهاكا" على ضرورة تمكين الشركات الوطنية للاتصال السمعي البصري العمومي من الوسائل والموارد اللازمة لإرساء بارومترات نوعية والقيام بدراسات دورية لقياس رضا الجمهور إزاء البرامج المقدمة، كما هو مفصل في دفاتر تحملاتها، مما من شأنه الإسهام، موازاة مع المعطيات الكمية التي يوفرها نظام قياس نسب المشاهدة والاستماع المعتمد، في مواكبة الإعلام العمومي للتطور المستمر لتطلعات الجمهور المتلقي، بسائر فئاته السيوسيو-ثقافية.
يشار إلى أن مجموعة من الانتاجات الرمضانية، لم تنل رضى المشاهدين، من بينها سلسلة "سوحليفة" التي أثارت جدلا واسعا، دفعت بالعديد من المسؤولين إلى تقديم شكاياتهم لـ"الهاكا" للمطالبة بتوقيف بثها باعتبارها اعتداء وعنف حقيقي على الطفولة، ومن شأنها أن تؤثر سلبا على الأطفال، الذين قد يجعلون من الطفلة إسراء نموذجا للتقليد.