زاكورة: حريق بواحة يأتي على العشرات من أشجار النخيل

أمينة المستاري
كارثة بيئية تضرب واحات الجنوب من حين لآخر، كان آخرها مساء أمس الأحد، بعد نشوب حريق وهلاك حوالي 4 آلاف من أشجار النخيل بمنطقة أفلاندرا بإقليم زاكورة.
هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، وباستماتة انتشرت بخراطيم المياه لمحاولة إطفاء النيران الملتهبة التي تصاعد دخانها في السماء ليحولها إلى سحاب أسود، فيما توافد على الواحة سكان المنطقة، وشكلوا سلسلة بشرية تتناقل الماء من جدولمائي بطرق تقليدية ( السطولا) للمساعدة على إخماد ما تبقى من "جمر".
لحسن الحظ أن غياب الرياح ساعد على الحد من انتشار النيران، وسهل من عملية السيطرة على الحريق ووقف امتداد النار للواحة ككل، فيما وقف البعض راقبون النار وهي تلتهم بشره كل ما صادفته أمامها.
واقع يعيشه أهل المنطقة من حين لآخر، يقول اسماعيل آيت احماد أحد أبناء الإقليم في تصريح للجريدة24 : "هناك سببين اثنين: " الأول الإهمال الممنهج سواء من طرف الدولة أو الشباب، فالدولة لم تعد تهتم بالواحات، بل بالضيعات الفلاحية خارج المنطقة في الوقت التي لم تعد الواحات القديم تثير اهتمامها لدعمها، كما أن الواحات بالمنطقة تعتمد على الفلاحة المعيشية، كما أن شباب المنطقة أصبح يهفو للهجرة أكثر من الاهتمام بزراعة الأجداد، وبالتالي انتشرت أعشاش النحل والأعشاب اليابسة، والسبب الثاني العامل البشري الذي يكون أحيانا وراء نشوب الحرائق، لاسيما في الفترة المسائية، حيث يلوذ البعض للتدخين إلى الواحات بعيدا عن الأعين، أو يكون السبب محاولة القضاء على ثعبان بحرقه، مما يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة "