كياسة مغربية وتسويق لنصر جزائري وهمي

الكاتب : الجريدة24

09 يونيو 2020 - 04:29
الخط :

هشام رماح

قسمة الجغرافيا ابتلت المغرب بجوار الجزائر التي دائما تسوق كياسة المملكة كانتصار لها، فبعدما سعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى طي صفحة الخلاف التي فتحتها الجزائر وعلقت ذلك على مشجب أحرضان بوطاهر، القنصل المغربي بوهران، عبر استدعائه، هللت الجارة الشرقية لهكذا الأمر كهدف في مرمى الخصم.

الانتصار المزعوم تراه الجزائر في سحب المملكة للقنصل المغربي، بعدما ثارت حوله الدنيا هناك في تحوير سافر لتصريحاته، وبعد ما راج حول اتصالات بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ونظيره الجزائري صبري بوقادوم، إذ ادعى، محند أوسعيد بلعيد، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الجزائرية البطولة وأن القنصل المغربي "ضابط في المخابرات المغربية".

ولأن أمورا كثيرة تغيرت في الجزائر إلا النظام الحاكم، لم يتخلص الحكام الجدد في الجارة الشمالية من عقلية المؤامرة وحبك الدسائس، وتحميل بعض "زلات اللسان" أو الوقائع ما لا يحتمل، بدل الاستئناس للدعوات الصريحة التي لطالما أطلقتها المملكة لطي صفحة الماضي مع جارتها تحت شعار "اليد الممدودة" الذي أطلقه الملك محمد السادس.

وسوق المتحدث باسم رئاسة الجزائر لما أقدم عليه المغرب للحفاظ على شعرة معاوية بين البلدين الجارين، كهزيمة ماحقة لمملكة تؤمن بأن ما يجمعها مع جارتها أكثر مما يفرقها، قبل أن ينبري إلى مهاجمتها عبر ذر الرماد في العيون التي تتابع باندهاش كيف استطاع المغرب مجابهة جائحة "كورونا" ليصبح الأنموذج الذي اعترفت كل القوى العالمية بأنه أجدر بالاتباع.. حتى بدون مصادر الغاز أو البترول التي أثبت الطاريء الصحي العالمي أنها ليست كل شيء في هذه الدنيا.

آخر الأخبار